للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لوجدته في القرآن" قال ثم صام الغد فسمعته يقول: "هذا مكان إفطاري أمس" (١).

وهذا خبر حسن.

فإن قيل: فقد نجد أشياء واجبة ليست في كتاب الله ﷿.

قيل: مرادنا من ذلك قوله : "ليس بواجب".

وعلى أن شيوخنا كانوا يقولون: الفرض ما في كتاب الله نصا أو جملة بينها النبي ، وما كان من النبي ابتداء فهو سنة (٢).

وقد روي هذا الذي ذهبنا إليه عن أربعة من الصحابة ، عن ابن عباس (٣)، وابن عمر (٤) .............


(١) أخرجه الدارقطني (١/ ١٥٩) ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (٢/ ٣٥١) وقال الدارقطني: "ولم يروه عن الأوزاعي غير عتبة بن السكن، وهو منكر الحديث".
وقال ابن حجر في الدراية (١/ ٣٢) "وإسناده واه جدا".
وقال البيهقي: "هذا حديث منكر، ولا ينبغي لأحد من أصحابنا أن يعارضهم بذلك، لكيلا نكون وهم في الاحتجاج بالمناكير سواء، أعاذنا الله من ذلك بمنه".
وعليه فلا وجه لتحسين المصنف لهذا الحديث.
تنبيه: وقع في التجريد: (١/ ١٩٨): "عبيدة بن السكن". وهو تصحيف. والصواب: عتبة.
(٢) تقدم نحو عن المصنف (٢/ ٢٦١).
(٣) أخرجه ابن المنذر (١/ ٢٨٥) وعبد الرزاق (١/ ١٨٠) عنه أنه كان يغسل أثر المحاجم. وأخرج عنه ابن المنذر (١/ ٢٨٥) أنه قال في الدم: "إذا كان الدم فاحشا؛ فعليه الإعادة، وإن كان قليلا؛ فلا إعادة عليه". وقال ابن المنذر: "وهذا يحتمل معنيين: يحتمل أن يكون أراد إذا صلى وفي ثوبه دم قليل فلا إعادة عليه، ويحتمل غير ذلك".
(٤) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٥٠٦) وابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٧٧) وابن أبي شيبة (١٤٧٧) ورواه عنه البخاري تعليقا بصيغة الجزم في كتاب الوضوء، باب من لم ير الوضوء =

<<  <  ج: ص:  >  >>