للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجواب: أن الناس قد طعنوا على هذه الأحاديث المروية عن أبي زيد، وأنا أذكر ما قيل في كل واحد منها.

فأما حديث أبي رافع فأبو رافع مجهول (١)، وعلي بن زيد الذي روى عنه ضعيف (٢).

وأما حديث أبي وائل فراويه الحسين بن عبد الله (٣) العجلي قيل: إنه يضع الحديث (٤).

وأما حديث ابن عباس فرواه عنه حنش الصنعاني، وهو ضعيف (٥).


= ص (٣١٥) أنه كان لا يرى بأسا بالوضوء بالنبيذ. وأخرج عنه القولين ابن المنذر في الأوسط (١/ ٣٥٩) وقال ابن حجر: "فعلى هذا فكراهته عنده على التنزيه". الفتح (١/ ٦٤٢).
(١) هو أبو رافع نفيع بن رافع الصائغ المدني نزيل البصرة، مولى ابنة عمر، أدرك الجاهلية، وروى عن الخلفاء الأربعة وغيرهم، ووثقه العجلي، وقال: ثقة من كبار التابعين، ووثقة أيضا أبو حاتم والدارقطني، وقد تقدم النقل عن ابن عبد البر وابن دقيق العيد في ذلك. انظر تهذيب التهذيب (٦/ ٥٨١) فما قاله المصنف هاهنا من جهالته غير صحيح، والله أعلم.
(٢) ضعفه غير واحد كالنسائي وابن خزيمة وأبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهم، ووثقه يعقوب بن شيبة، وقال الترمذي: صدوق إلا أنه ربما رفع الشيء الذي يوقفه غيره، ورماه العجلي بالتشيع، وابن زريع وغيرهما، واتهم أيضا بالاختلاط، وقال ابن حجر في التقريب (٤٠١): ط "ضعيف" وانظر تهذيب التهذيب (٤/ ٥٩٩ - ٦٠٠).
(٣) الصواب: بن عبيد الله كما تقدم.
(٤) تقدم نقل ذلك عن الدارقطني.
(٥) هو حنش بن عبد الله، ويقال: بن علي بن عمرو بن حنظلة السبائي، أبو رشدين الصنعاني، روى عن علي وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبي سعيد، ووثقه العجلي وأبو زرعة، ويعقوب بن سفيان، وابن حبان. انظر تهذيب التهذيب (٢/ ٢٣٩) وقال ابن حجر في التقريب (١٨٣): "ثقة". فما قاله المصنف فيه نظر لا يخفى. ولعل المصنف اشتبه عليه حنش الصنعاني بحنش بن المعتمر - ويقال ابن ربيعة - الكناني الكوفي، قال فيه ابن حبان: لا يحتج بحديثه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>