للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورواه عن حنش قيس بن الحجاج، وهو مجهول (١).

وأما حديث أبي عبيدة عن عبد الله فقد قيل: "إنه لا يصح له سماع من أبيه" (٢).

والذي ذكروا من أن ابن مسعود قال: أتيت النبي بحجرين وروثة، فإن هذا كان ليلة الجن، فقيل له: إن هذا حديث آخر عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله قال: خرج رسول الله في طلب ثلاثة أحجار وذكر الحديث (٣)، فكيف يجوز أن يخلط هذا بليلة الجن؟ لأن هذا حديث معروف ليس فيه ذكر ليلة الجن.

والجواب عما ذكروه من الرواية عن علي وابن عباس وغيرهما، وأنه لا يعرف خلاف هذا، فأول ما يقال فيه: إن حديث علي رواه الحارث الأعور (٤)، فلا يلزم القول به، والمحفوظ عن علي خلاف هذا، وهو قوله بحضرة


= وقد وقع هذا لابن الجوزي في التحقيق، وتعقبه ابن عبد الهادي في التنقيح (١/ ٥٧ - ٦٢) بما ذكرت.
(١) قيس بن الحجاج بن خلي بن معد يكرب الكلاعي السُّلفي المصري، وقيل: الصنعاني. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: صالح. روى عنه أخوه عبد الأعلى، والليث، وابن لهيعة، وعبد الله بن عياش وخالد بن حميد، ونافع بن يزيد وغيرهم، انظر التهذيب (٥/ ٣٦٠ - ٣٦١) وقال ابن حجر في التقريب (٤٥٦): "صدوق"، وهذا كله يرفع تهمة تجهيله التي ذكرها المصنف.
(٢) انظر ما تقدم.
(٣) أخرجه من هذا الطريق الترمذي (١٧) وأحمد (١/ ٣٨٨) وفيه انقطاع، فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
(٤) وهو كذاب كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>