للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٣ - مدلولُها المعنى ولفظٌ مفردُ ... مُسْتعملًا ومُهْملًا قد يوجَدُ

١٦٤ - وذو تَرَكُّبٍ. . . . .. . . ... . . . . . . . . . . . . .

يعني أن المدلول عليه بالألفاظ التي هي اللغة إما أن يكون معنى كدلالة الألفاظ على معانيها، نحو دلالة الكرم والشجاعة على المعنيين المعروفين، وإما أن يكون لفظًا كدلالة لفظ "الكلمة" على اللفظ ودلالة القول عليه.

وأشار المؤلف بقوله: "مستعملًا ومهملًا" وبقوله: "وذو تركُّب" إلى أن اللفظ المدلول عليه ببعض الألفاظ اللغوية أربعة أقسام؛ لأنه إما مفرد، وإما مركب، وكل منهما إما مستعمل، أو مهمل. فالمفرد المستعمل كالكلمة، والمفرد المهمل كالجيم أو اللام أو السين من لفظة "جلس"، والمركب المهمل كلفظ "الهذيان" (١) فإن لفظة "الهذيان" تدل على لفظ مركب مهمل، والمراد بالتركيب هنا ما فيه كلمتان فأكثر، كما قال العبَّادي في "الآيات" (٢)، والمركب المستعمل كمدلول لفظ الخبر فإن لفظ "الخبر" يدل على مركب مستعمل كـ "جاء زيد" و"عمرو قائم".

وقول المؤلف: "مدلولها المعنى" أي سواء كان جزئيًّا كمعنى العلم أو كليًّا كمعنى اسم الجنس، فتحصَّل أن مدلول الألفاظ اللغوية


(١) في "شرح المحلي على الجمع": (١/ ٢٦٤)، و"نشر البنود": (١/ ١٠١)، و"فتح الودود": (ص/ ٣٧): كمدلول لفظ الهذيان: إذ لفظ الهذيان مفرد، لكن مدلول لفظه مركب.
(٢) (٢/ ٥٣).