للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المؤلف: "والاستواء في الخفاء والجلا. . " (١) إلخ.

وأن رواية من عُلِمت جهةُ تحمُّلِه من سماع من لفظ الشيخ، أو قراءة عليه أو غير ذلك، مقدَّمَة على رواية من لم تُعلم جهةُ تحمُّله كالراوي بـ "قال" و"عن" ونحوهما.

٨٨٠ - تأخُّرُ الإسلام والبعضُ اعتَمى ... ترجيحَ مَنْ إسلامُه تَقَدَّما

يعني أنه اختُلِف في خبرِ متأخِّرِ الإسلام ومتقدِّمِه أيهما يرجَّح؟ فقال بعضهم: يرجَّح حديث متأخر الإسلام لظَهور تأخُّر خبرِه، وهذا هو الأظهر. وقال بعضهم: يُرجَّح خبر متقدم الإسلام لأنه أتقى (٢) وأشد تحرزًا لقدم إسلامه (٣). و"اعتمى" بمعنى اختار. وقوله: "تأخُّرُ" بالرفع معطوفًا بمحذوف على ما قبله.

٨٨١ - وكونُه مباشرًا أو كُلِّفا ... . . . . . . . . . . . . .

يعني أن المباشر لما رَوَى تُقَدَّم روايته على رواية غيره لأنه أدرى به من غيره كما قدمنا (٤) من تقديم حديث أبي رافع لأنه السفير على حديث


(١) البيت رقم (٥٨٨).
(٢) الأصل: أتقن، والمثبت من ط.
(٣) قال في "النشر": (٢/ ٢٨٢): "فالترجيح لمتأخر الإسلام ليس هو من جهة كونه وصفًا للراوي لأنه ليس صفة شرف له بالنسبة إلى متقدم الإسلام فلا يرجح به بهذا الاعتبار بل باعتبار كونه قرينة خارجة لتأخر مرويه عن معارضه، والترجيح لمتقدم الإسلام من حيث كونه صفة شرف للراوي يقتضي ترجيح روايته لاطلاعه على أمور الإسلام على ما لم يطلع عليه متأخر الإسلام" اهـ.
(٤) (ص/٥٥٤).