للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا الأفقه أرجح من مقابلها. ورواية العالم باللغة العربية -أي بالكلمات المفردة- وكذا الأعلم بها مرجَّحَة على مقابلها. ورواية العالم بالنحو والأعلم به، وكذا العالم بعلم البيان مقدَّمة على مقابلها. ورواية المتصف بالورع وكذا الأورع مقدمة على مقابلها. وكذا تُقَدَّم رواية الضابط والأضبط على مقابلها. أما رواية كثير الخطأ فهي ضعيفة، وقد عرَّف المؤلفُ الضابطَ في "طلعة الأنوار" (١) بقوله:

بالضابطين اعتبرن فإن غلب ... وَفْق فضابطٌ وإلا يُجْتَنَب

وكذا تُقَدَّم رواية ذي الفطنة وهي الحِذق على مقابلها. وقوله: "فَقْد البدع" معطوف بمحذوف، ومراده بعدم البدع كون الراوي حسن الاعتقاد، وإنما رجح جميع ما ذكر لأن الوثوق به أكثر من الوثوق بغيره.

٨٧٥ - عدالةٌ بقيدِ الاشتهار ... وكونُه زُكِّي باختبار

٨٧٦ - صريحُها. . . . . . ... . . . . . . . . . . . . .

قوله: "عدالة" و"صريحها" معطوفان بحذف العاطف (٢)، والمتعاطفات كلها مرفوعات عطفًا على ما قبلها، يعني أن مشهورَ العدالة ترجَّح روايته على رواية المحتاج إلى التزكية، وكذا ترجَّح رواية من كانت تزكيته باختبار من المجتهد على من زُكِّي عنده بالإخبار عن عدالته، لأن من رأى ليس كمن سمع، وكذا ترجَّح رواية من زُكِّي تزكيةً صريحة على من


(١) منظومة في مصطلح الحديث، اختصرها من ألفيه العراقي، وشرحها في (هدى الأبرار) وهو مطبوع.
(٢) الأصل: المتعاطف.