للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المذاهب، وكذا أبي حنيفة في بلاد الروم.

٩٩٢ - حتى يجيءَ الفاطمي المُجَدِّدُ ... دينَ الهدى لأنه مجتهِدُ

مراده بـ "الفاطمي" المهدي المنتظر لأنه من ذرية فاطمة رضي اللَّه عنها وأخباره وسيرته وصفاته معروفة في الأحاديث النبوية (١)، ومعنى البيت: أن اتباع خصوص الأربعة دون غيرهم مستمر إلى مجيء المهدي المنتظر، فإذا جاء فلمن أدركه أن يترك مذاهبهم وينتقل إلى مذهبه لأنه مجتهد مجدِّد. هذا مراد المؤلف.

والذي يتبادر -واللَّه تعالى أعلم- أنه لا دليل من نقلٍ ولا عقل على امتناع وجود مجتهد قبل المهدي، لأن شروط الاجتهاد التي ذكرها المؤلف وغيره ليست مستحيلةَ التحصيل حتى يجزم بعدم حصولها بالفعل لاسيما وقد قال المؤلف:

والأرض لا عن قائمٍ مجتهد ... تخلو إلى تزلزل القواعد

٩٩٣ - أنَهْيتُ ما جمَّعَه اجتهادي ... وضَرْبي الأغوار مع الأنجد

٩٩٤ - مما أفادنيه درسُ البَرَرَه ... مما انطوت عليه كُتْبُ المهَرَه

٩٩٥ - كالشرح للتنقيح والتنقيح ... والجمعِ والآيات والتّلويح

٩٩٦ - مطالعًا لابن حُلُولُ الَّلامعا ... مع حواشٍ تُعجبُ المُطالعا

"الأغوار" جمع غور وهو ما انخفض من الأرض، و"الأنجاد"


(١) وقد جمع الأحاديث الواردة في "المهدي" مع بيان صحيحها من ضعيفها غير واحد، أوسعها: "موسوعة أحاديث المهدي" لعبد العليم البستوي، و"المهدي المنتظر" لعداب الحمش.