يعني أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا صدر منه قول يقتضي التكرار متضمِّنًا حكمًا، وصدر منه فعل يناقض ذلك القول، كما لو قال: صوم يوم عاشوراء واجب عليَّ، ولم يصُمْه، فإن المتأخِّر من القول أو الفعل ناسخ للأول إذا عُرِف المتأخر، فإن جُهِل فهو قوله:
يعني أن القول المعارض للفعل إذا كان مختصًّا بالأمة دونه -صلى اللَّه عليه وسلم-، تعارض القول والفعل في خصوص الأمة ولم يتعارضا في حقه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لأن القولَ لم يتناوَلْه أصلًا حتى يعارض الفعل، ومحل تعارضهما في الأمة إذا دل الدليل على استواء الأمة معه في الفعل. كما لو قال: صوم عاشوراء واجب عليكم، وتَركَ صومَه تشريعًا لأمته، فالقول والفعل إذًا متعارضان