٥٩٢ - أرفعُها الصريحُ في السماعِ ... من الرسولِ المُجْتبى المُطاع
٥٩٣ - منه سمعتُ منه ذا أو أخبرا ... شافَهني حدَّثَنيهِ صيَّرا
يعني أن أرفع كيفيات رواية الصحابي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هو ما كان صريحًا في السماع منه لعدم احتمال الواسطة التي يُتوقع منها الخلل، ومن الصريح بالسماع الصِّيَغ التي ذكرها المؤلف وهي: سمعت منه -صلى اللَّه عليه وسلم- كذا، أو أخبرني به، أو شافهني، أو حدثنيه. وقوله:"سمعت" مفعول به لـ "صيَّر" على قصد الحكاية، وما بعده معطوف عليه. و"شافهني وحدثني" معطوفان بحذف العاطف، وهذه هي المرتبة الأولى، وأشار إلى المرتبة الثانية بقوله:
يعني أن المرتبة التي تلي ما هو صريح في السماع مرتبة "قال" أيْ إذا قال الصحابي: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنه ظاهر في سماعه منه -صلى اللَّه عليه وسلم- دون واسطة، وظاهر المؤلف أن "عن" كقول الصحابي: عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مرتبة "قال" لعدم عطفه (١) بفاء أو بثُم لظهوره في السماع منه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه كثير من المحدثين والأصوليين. وقيل: إن "عن" أنزل درجة من