للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقول الشاعر:

. . . . . . . . . . . . ... فاذهب فما بكَ والأيامِ من عجبٍ (١)

و"العرفاء" جمع عريف، وهو رئيس القوم، ومراد المؤلف بهم علماء الأصول.

٧٩٣ - وقيل إن أُلْحِقَ بالمجموعِ ... فواحدٌ يكفيه لا الجميعِ

يعني أن بعض أهل الأصول فصَّل في الخلاف المذكور فقال: إن قَصَد المستدل إلحاقَ الفرع بمجموع الأدلة من حيث هي مجموعة، فإنَّ القدحَ في واحدٍ منها بالفرق قدح في الكل؛ لأن كل واحد منها بعض من الدليل الذي هو مجموعها أي [و] هي مجتمعة. وإن قصد الإلحاق بكلٍّ منها على انفراده، فلابد من القدح بالفرق في كل واحد منها؛ لأن كل واحد منها دليل مستقل لا ارتباط له بالآخر. وإذا جُهِل قصدُه حُمِل على الإلحاق بكل واحد، فاحتيج إلى الفرق في كل واحد. والمراد بالإلحاق بالمجموع هنا: الإلحاق بأمور يصلح كلٌّ منها بانفراده للقياس (٢) عليه مع ملاحظته (٣) في الإلحاق.

٧٩٤ - وهل إذا اشتغَل بالتِّبيانِ ... يكفي جوابُ واحدٍ قولانِ

يعني أن المستدل الذي اعترض عليه إذا اشتغل بالتبيان -أي تبيين


(١) صدره: فاليومَ قرَّبتَ تهجونا وتَشتُمُنا.
والبيت بلا نسبة في "الكامل": (٢/ ٩٣١)، و"الخزانة": (٥/ ١٢٣).
(٢) الأصل: بالقياس.
(٣) ط: ملاحظة المجموع.