للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مراده بقوله: "أو الأخير" و"أو" في قول ابن الحاجب (١) مانِعَةُ خُلُوٍّ تُجَوِّزُ الجَمْعَ، فصُوَر الاعتراض إذًا ثلاث وهي: المنع وحده، والمعارضة وحدها، وهما معًا.

٨٠٨ - والاعتراضُ يلحقُ الدليلا ... دونَ الحكايةِ فلا سبيلا

يعني أن الاعتراض منعًا كان أو معارضة إنما يلحق دليل المستدل لا حكايته الأقوال في المسألة، لأن حكاية الأقوال لا تستلزم أن الذي حكاها يقول بصحتها. نعم يتوجَّه الاعتراضُ على الحكاية من حيث إنها مكذوبة على من حُكِيت عنه. وقوله: "فلا سبيلا" أي إلى اعتراض الحكاية.

٨٠٩ - والشأنُ لا يعترضُ المثال ... إذ قد كفى الفرضُ والاحتمالُ

يعني أن المثال لا يُعترض عليه للاكتفاء فيه بمجرد الفرض على تقدير الصحة وبمطلق الاحتمال؛ لأن المراد من المثال إيضاح القاعدة بخلاف الشاهد فإنه يُعْتَرض إذا لم يكن صحيحًا لأنه لتصحيح القاعدة.

* * *


(١) يعني قوله: "الاعتراضات راجعة إلى منع أو معارضة وإلا لم تسمع".