٩١٧ - بذلُ الفقيه الوُسْعَ أن يُحصِّلا ... ظنًّا بأن ذاك حَتْمٌ مَثَلا
يعني أن الاجتهاد في اصطلاح أهل الأصول هو: بَذْل الفقيه وُسْعَه أي طاقته في النظر في الأدلة لأجل أن يحصل عنده الظن أو القطع بأن حكم اللَّه في المسألة هو كذا. وقوله:"مَثَلًا" بالتحريك يعني ظنًّا أو قطعًا، و"الوُسْع" بضم الواو.
هذا ابتداء في شروط المجتهد المشار لها بقوله:"وما للاجتهاد من قيد (١) وضح" يعني أن المجتهد لابد أن يكون مكلَّفًا لأن غير المكلف كالصبي والمجنون لم يكمل عقله. وقوله:"ما" موصول مبتدأ خبره "التكليف"، والضمير في "له" للمجتهد، و"يحقِّق" بالبناء للفاعل.
٩١٩ - وهو شديد الفهم طبعًا ... . . . . . . . . . . .
يعني أن المجتهد لابد أن يكون شديد الفهم لمقاصد الشارع
(١) ط: شرط، وهو الموافق لما مضي، انظر البيت رقم (١٧).