للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العلة أصلَها لأن الطَّعم موجود في الحفنة فالعلة عامة في جميع أفراد الحكم. وقوله: "وقوة المسلك" بالجر عطفًا على "قوة" في قوله: "بقوة المثبت" إلخ. وقوله: "ما" مفعول "تُقَدِّم".

٩٠٧ - وذاتَ الانعكاس واطِّرادِ ... فذاتَ الآخِرِ بلا عِنادِ

يعني أنه يقدَّم القياس الذي علته مطَّردة منعكسة على الذي علته مطردة فقط أو منعكسة فقط، ويقدَّم الذي علته مطَّرِدة فقط على الذي علته منعكسة فقط، فتحَصَّل أن المراتب ثلاث؛ الأول: مطر العلة منعكسها. الثاني: مطردها. الثالث: منعكسها.

وقد تقدم (١) أن الاطراد: الملازمة في الثبوت، وعدمُه يُسَمَّى بالنقض، وأن الانعكاس: الملازمة في الانتفاء، وعدمُه يسمَّى بعدم العكس.

أما على القول بأن النقض قادح كما تقدم في قوله: "منها وجود الوصف. . " (٢) إلخ، وأنَّ عدمَ العكس قادح كما تقدم في قوله: "وعدم العكس مع اتحاد. . " (٣) إلخ فلا ترجيح لبطلان القياس ببطلان العلة بالقادح الذي هو النقض وعدم العكس. وقوله: "وذاتَ" بالنصب عطفًا على "ما"، و"الآخِر" بكسر الخاء وهو الاطراد، والعناد: الخلاف.

٩٠٨ - وعلَّةَ النصِّ وما أصلانِ ... لها كما قد مرَّ يجريانِ


(١) (ص/ ٥١٥, ٥٢٠, ٥٢٣).
(٢) البيت رقم (٧٦٢).
(٣) البيت رقم (٧٧١).