أما الأول:"رب قني عذابك يوم تبعث عبادك": فهو حديث صحيح، جاء من حديث البراء وابن مسعود وحذيفة وأنس وعلي وعائشة وحفصة، وهو مخرج في الدعاء برقم (١٥٩).
وأما الطرف الثاني:"وكان يجعل يمينه لأكله وشربه ... ": فقد صح معناه من حديث عائشة: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب التيمن -ما استطاع- في شأنه كله: في طهوره وترجله وتنعله"، وهو حديث متفق عليه [البخاري (١٦٨ و ٤٢٦ و ٥٣٨٠ و ٥٨٥٤ و ٥٩٢٦)، مسلم (٢٦٨)] وسيأتي في سنن أبي داود برقم (٤١٤٠) إن شاء الله تعالى، وهو مخرج في الدعاء برقم (٦٧)، ومن شواهده أيضًا حديث عائشة الآتي.
وأما الطرف الثالث: في هيئة صيام الثلاث من كل شهر، فسيأتي الكلام عليه عند الحديث رقم (٢٤٥٢) إن شاء الله تعالى.
***
٣٣ - . . . عيسى بن يونس، عن ابن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عائشة قالت: كانت يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى.
• منقطع، وهو حسن لغيره.
لم ينفرد به عيسى بن يونس، بل تابعه عليه: عبدة بن سليمان، وغندر محمد بن جعفر، وأبو أسامة حماد بن أسامة.
أخرجه أحمد (٦/ ٢٦٥)، وإسحاق (٣/ ٩٣٦/ ١٦٣٩)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤/ ١٥ و ١٧/ ٧٦١ و ٧٦٢)، والبيهقي (١/ ١١٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٣٦٨ و ٤٢٤/ ١٨٢ و ٢١٧).
وخالفهم:
أ- محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن رجل، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عائشة ... نحوه.
أخرجه أحمد (٦/ ٢٦٥)، والبيهقي (١/ ١١٣).
ب- عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن سعيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه، وهو الحديث الآتي: