فليستتر، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبًا من رمل فليستدبره، فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج".
قال أبو داود: رواه أبو عاصم، عن ثور، قال: حصين الحميري، قال: ورواه عبد الملك بن الصباح، عن ثور، فقال: أبو سعد الخير.
قال أبو داود: أبو سعد الخير هو من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
• حديث ضعيف
أخرجه ابن ماجه (٣٣٧ و ٣٣٨ و ٣٤٩٨)، والدارمي (١/ ١٧٧/ ٦٦٢) و (٢/ ١٤٩/ ٢٠٨٧)، وابن حبان (٤/ ٢٥٧/ ١٤١٠)، والحاكم (٤/ ١٣٧)، وأحمد (٢/ ٣٧١)، والطبري في تهذيب الآثار "مسند ابن عباس" (١/ ٤٨٢/ ٧٦٠)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٢١ و ١٢٢)، وفي المشكل (١/ ١٢٧)، والطبراني في مسند الشاميين (١/ ٢٧٥/ ٤٨١)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٩٤ و ١٠٤)، وفي الخلافيات (٢/ ٣٦٧/٨٥)، وفي الشعب (٥/ ١٢٥/ ٦٠٥٣)، وفي الآداب (٦٩٣)، وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ١٧ - ١٨)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٢/ ١١٨/ ٣٢٠٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٣/ ٢٩٠).
وفي رواية عيسى بن يونس عند أحمد: "عن أبي سعد الخير -وكان من أصحاب ابن عمر-".
قال الحاكم: "صحيح الإسناد"، وصححه ابن حبان.
وقال النووي في المجموع (٢/ ٥٥)، وفي الخلاصة (٣١٢): "هذا حديث حسن".
وقال ابن حجر في الفتح (١/ ٢٠٦): "إسناده حسن".
وقال ابن الملقن في الدر المنير (٢/ ٣٠٢): "حديث صحيح".
قلت: وليس الأمر كما قالوا، أما أبو سعيد الخير: فقد اختلفوا فيه، فمنهم من قال: أبو سعيد، ومنهم من قال: أبو سعد، ورجح الدارقطني في العلل (٨/ ٢٨٣) قول من قال: أبو سعيد، فقال: "والصحيح: عن أبي سعيد".
وقال الحافظ في التهذيب (١٠/ ١٢٤): "الصواب التفريق بينهما، فقد نص على كون أبي سعد الخير صحابيًّا: البخاري وأبو حاتم وابن حبان والبغوي وابن قانع وجماعة، وأما أبو سعيد الحبراني فتابعي قطعًا، وإنما وهم بعض الرواة فقال في حديثه: عن أبي سعد الخير، ولعله تصحيف وحذف، والله تعالى أعلم"، وقال في التلخيص (١/ ١٩٠): "وقيل: إنه صحابي، ولا يصح"، لذا قال في التقريب (١١٥٣): "مجهول"، وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٥٣٠): "ولا يُدرى من ذا، ولا مَن حصين".
وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبا زرعة عنه؟ فقال: لا أعرفه. فقلت: لقي أبا هريرة؟ قال: على هذا يوضع" [الجرح (٩/ ٣٧٨)].