وقال يحيى بن سعيد القطان: "حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد: ليس بذاك" [الكامل (٢/ ٢٥٦)، شرح العلل (٢/ ٧٨٣)].
• وأولى من هذه الرواية:
ما رواه عثمان بن الأسود [ثقة ثبت]، عن مجاهد في المستحاضة: إذا خلفت قرءها فإذا كان عند العصر توضأت وضوءًا سابغًا، ثم لتأخذ ثوبًا فلتستثفر به، ثم لتصل الظهر والعصر جميعًا، ثم لتفعل مثل ذلك، ثم لتصل المغرب والعشاء جميعًا، ثم لتفعل مثل ذلك، ثم لتصل الصبح.
أخرجه الدارمي (١/ ٢٢٥/ ٨٠٥).
وأثر إبراهيم عن ابن عباس:
وصله أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (١١٥)، عن علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت إبراهيم النخعي، عن ابن عباس في المستحاضة، قال: تؤخر الظهر وتعجل العصر، وتغتسل لهما غسلًا، وتؤخر المغرب وتعجل العشاء، وتغتسل لهما غسلًا، وتغتسل للصبح غسلًا.
وهذا إسناد رجاله ثقات، رجال البخاري؛ إلا أنَّه منقطع، قال ابن حزم: "لا نعرف لإبراهيم سماعًا من ابن عباس"، وإبراهيم النخعي: لم يسمع من أحد من الصحابة [المراسيل (١)، جامع التحصيل (١٤٢)، تحفة التحصيل (١٩)].
وأثر إبراهيم النخعي:
وصله الدارمي (١/ ٢٢٥/ ٨٠٣)، وعبد الرزاق (١/ ٣٠٥/ ١١٧٢)، وابن أبي شيبة (١/ ١١٩/ ١٣٥٦).
من طريق سفيان الثوري وجرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن إبراهيم، قال: تنتظر أيام أقرائها، ثم تغتسل للظهر والعصر غسلًا واحدًا، وتؤخر الظهر وتعجل العصر، وتغتسل للمغرب والعشاء غسلًا واحدًا، تؤخر المغرب وتعجل العشاء، وتغتسل للفجر، ولا تصوم، ولا يأتيها زوجها ولا تمس المصحف.
وهذا مقطوع بإسناد صحيح.
وأثر عبد الله بن شداد:
وصله الدارمي (١/ ٢٢٥ - ٢٢٦/ ٨٠٧)، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس: ثنا أبو زبيد: ثنا حصين، عن عبد الله بن شداد، قال: المستحاضة تغتسل، ثم تجمع بين الظهر والعصر، فإن رأت شيئًا اغتسلت وجمعت بين المغرب والعشاء.
وهذا إسناد صحيح؛ رجاله رجال الشيخين.
أبو زبيد: هو عبثر بن القاسم، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي.
• وأثر ابن عباس قد ورد من طريق آخر، وهو صحيح عنه:
رواه عبد العزيز بن رفيع، عن عطاء - هو: ابن أبي رباح -، قال: كان ابن عباس