وهذا باطل موضوع؛ محمد بن عمر الواقدي: متروك، وابن أبي سبرة، متروك، منكر الحديث، وهو في عداد من يضع الحديث، قال أحمد:"ليس بشيء، كان يضع الحديث ويكذب"، ورماه بالوضع أيضًا: ابن عدي، وابن حبان، والحاكم [التهذيب (٤/ ٤٨٩)].
***
٣١٤ - سلام بن سليم، عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: دخلت أسماء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله! كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من المحيض؟ قال:"تأخذ سِدرَها وماءها فتوضأ، ثم تغسل رأسها وتدلكه حتى يبلغ الماءُ أصولَ شعرها، ثم تفيض على جسدها، ثم تأخذ فِرْصَتها فتطهر بها".
قالت: يا رسول الله! كيف أتطهر بها؟ قالت عائشة: فعرفت الذي يكني عنه، فقلت لها: تتبعين بها آثار الدم.
• حديث صحيح.
أخرجه مسلم (٣٣٢/ ٦١)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٣٧٨/ ٧٤٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٧٨/ ٨٦٤)، والطحاوي في أحكام القرآن (١٧٤)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٣٤٧/ ٢٥٣)، وابن بشكوال في الغوامض (٢/ ٤٥٩/٤٨٦).
وعند مسلم وغيره: دخلت أسماء بنت شكل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
***
٣١٥ - أبو عوانة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، أنها ذكرت نساء الأنصار، فأثنت عليهن، وقالت لهن معروفًا، وقالت: دخلت امرأة منهن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . فذكر معناه، إلا أنه قال:"فِرْصَة مُمَسَّكة".
قال مسدد: كان أبو عوانة يقول: "فِرْصَة"، وكان أبو الأحوص يقول:"قَرْصَة".
• حديث صحيح.
أخرج أبو داود طرفًا آخر منه -وهو قطعة من أول الحديث لم يذكرها هنا- في كتاب اللباس، برقم (٤١٠٠): عن عائشة: أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهن، وقالت لهن معروفًا، وقالت: لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجور -أو: حجوز، شك أبو كامل- فشققنهن، فاتخذنه خُمُرًا.
أخرجه أبو عوانة في صحيحه (١/ ٢٦٦/ ٩٢٦)، وأحمد بتمامه (٦/ ١٨٨)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٣١/ ٦٧٧).