حاجة، فأجنبت فلم أجد الماء، فتمرغت في الصعيد كما تتمرغ الدابة، ثم أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال:"إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا" فضرب بيده على الأرض فنفضها، ثم ضرب بشماله على يمينه، وبيمينه على شماله، على الكفين، ثم مسح وجهه؟ فقال له عبد الله: أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟.
• حديث متفق على صحته.
وهذا لفظ أبي معاوية، وفي رواية مسلم: ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه، ووجهه.
وقد رواه عن الأعمش: أبو معاوية، وشعبة، وحفص بن غياث، وعبد الواحد بن زياد، ويعلى بن عبيد، وعيسى بن يونس.
ورواية أبي معاوية أتم، قال أحمد:"وحديث أبي معاوية أتم وأحسن" [العلل لابنه عبد الله (٥٦٢٤)].
أخرجه البخاري (٣٤٥ و ٣٤٦ و ٣٤٧)، ومسلم (٣٦٨/ ١١٠ و ١١١)، وأبو عوانة (١/ ٢٥٤ - ٢٥٥/ ٨٧٥ - ٨٧٩)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٤٠٣/ ٨١١)، والنسائي (١/ ١٧٠/ ٣٢٠)، وابن خزيمة (١/ ١٣٦/ ٢٧٠)، وابن حبان (٤/ ١٢٨ و ١٣٠ و ١٣١/ ١٣٠٤ و ١٣٠٥ و ١٣٠٧)، وأحمد في المسند (٤/ ٢٦٤ و ٢٦٥ و ٣٩٦)، وفي العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٣٦٩ و ٣٧٠/ ٥٦٢٣ - ٥٦٢٦)، وابن أبي شيبة (١/ ١٤٥ و ١٤٦/ ١٦٧١ و ١٦٧٧)، وأبو العباس السراج في مسنده (٦ و ٧)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٥٧٣ و ٢٥٧٤)، والطحاوي في أحكام القرآن (٩٠)، والهيثم بن كليب (٢/ ٤٢٣ و ٤٢٤/ ١٠٢٥ و ١٠٢٦)، والدارقطني (١/ ١٧٩)، وابن حزم (٢/ ١٥٤ - ١٥٥)، والبيهقي (١/ ٢١١ و ٢١٥ و ٢٢٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٧٠)، والبيهقي في المعرفة (٣٢٢).
وعند أحمد في المسند وفي العلل:"قال عفان: وأنكره يحيى -يعني: ابن سعيد- فسألت حفص بن غياث؟ فقال: كان الأعمش يحدثنا به عن سلمة بن كهيل، وذكر أبا وائل".
قلت: الحديث محفوظ عن الأعمش بطريقيه، ومثل هذا يحتمل من الأعمش فهو من كبار الحفاظ الذين يدور عليهم حديث أهل الكوفة.
ورواه عنه بهذا الوجه: شعبة، وأبو معاوية، وهما من أثبت أصحابه، واتفق الشيخان على إخراج حديثه من هذه الوجه، وقال البيهقي:"لا يشك حديثي في صحة إسناده".
لكن قال الإمام أحمد في رواية الأثرم:"إن كان ما روى أبو معاوية حقًّا؛ روى عن الأعمش، عن شقيق القصة، فقال أيضًا: ضربة للوجه والكفين، وتابعه عبد الواحد، قال أبو عبد الله -يعني: أحمد-: فهذان جميعًا قد اتفقا عليه، يقولان: ضربة للوجه والكفين".