قال أبو داود: هذا ليس بصحيح، وليس في "أبوالها" إلا حديث أنس، تفرد به أهل البصرة.
• حديث حسن.
وفي سؤالات أبي عبيد الآجري (٤٣٩)، قال: "سمعت أبا داود يقول: حماد بن سلمة وهم فيه، زاد: "وأبوالها".
قال أبو عبيد: رأيت هذا الكلام عندي عن أبي داود عقب حديث عمرو بن بجدان في التيمم".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٣١٧)، وأحمد (٥/ ١٤٦ و ١٥٥)، والطيالسي (١/ ٣٨٩/ ٤٨٦)، وعبد الرزاق (١/ ٢٣٦ - ٢٣٧/ ٩١٢)، وابن أبي شيبة (١/ ١٤٤/ ١٦٦١)، وإسماعيل القاضي في جزء فيه من أحاديث الإمام أيوب السختياني (٤٦)، والدارقطني (١/ ١٨٧)، والبيهقي (١/ ١٧٩ و ٢١٧)، وابن عبد البر في الاستذكار (١/ ٣١٣)، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (٢/ ٨٦٥ - ٨٧٢ و ٨٧٧ و ٨٧٨)، وابن الجوزي في التحقيق (٢٦٣).
وانظر: علل الدارقطني (٦/ ١١١٣/٢٥٤).
• واختلف نبه على أيوب السختياني:
١ - فرواه حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وإسماعيل ابن علية، وسفيان الثوري -واختلف عليه-، وسعيد بن أبي عروبة، ومعمر بن راشد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وجرير بن حازم، وعبيد الله بن عمرو، ووهيب بن خالد (١٠):
كلهم: عن أيوب السختياني، عن رجل [قال معمر وابن أبي عروبة: من بني قشير. وقال جرير: عن رجل، ولم ينسبه، وقال بقية أصحاب أيوب: رجل من بني عامر]، قال: رأيت أبا ذر. . . فذكر الحديث، منهم من رواه مطولًا، ومنهم من اختصره.
• تنبيهات على هذه الرواية:
أ- وقع في رواية حماد بن زيد: عند إسماعيل القاضي: "وأمرني أن أشرب من أبوالها وألبانها"، قال حماد: ثم إن أيوب كان يقول: "ألبانها"، ولا يذكر: "أبوالها".
وهذا يدل على أن الوهم ليس من حماد بن سلمة، ولكن أيوب السختياني حدث بهذا الحرف أولًا ثم تركه لما شك فيه، وقد رواه أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة وحماد بن زيد -قرنهما-، وفيه: "وأمرني أن أشرب من ألبانها وأبوالها"، ثم سكت أيوب عند "أبوالها"؛ يعني: أنه لما شك في هذا الحرف سكت عنده أولًا، ثم بعد ذلك ترك التحديث به، لذا لم يقع هذا الحرف "أبوالها"، ولا: "ألبانها" في رواية غير الحمادين.
ب- كلام أبي داود صحيح في شذوذ هذه اللفظة: "أبوالها"، حيث شك فيها أيوب ثم تركها، ولم تأت في رواية بقية أصحابه، وإنما تثبت هذه اللفظة -أعني: الشرب من