للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن سعيد وقال في ثالثة: "حدثنا الزهري -كما أقول لك، لا تحتاج فيه إلى أحد-، قال: أخبرني سعيد بن المسيب".

وفي رواية محفوظة عن ابن عيينة قال في شأن الأعرابي: فصلى فلما فرغ قال [عند الترمذي، وأبي علي الطوسي، وابن الجارود] مما يدل على أن الأعرابي قال ذلك بعد فراغه من صلاته؛ وأنه صلى وحده، والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس.

قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن خزيمة، وابن الجارود.

وقد تابع ابن عيينة على قوله: "عن سعيد بن المسيب":

١ - سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به، إلا أنه قال: "إن في دينكم يسر".

أخرجه ابن خزيمة (٢٩٨).

وسفيان بن حسين: ثقة في غير الزهري، فإنه ليس بالقوي فيه.

٢ - صالح بن أبي الأخضر [ضعيف، كان يخدم الزهري، وكان عنده عن الزهري كتابان: أحدهما عرض، والآخر مناولة، فاختلطا جميعًا، وكان لا يعرف هذا من هذا.

تهذيب (٢/ ١٨٨) واختلف عليه:

أ- فرواه النضر بن شميل [ثقة ثبت]، عن صالح، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة به.

ذكره الدارقطني في العلل (٧/ ٢٩٣).

ب- ورواه عبد الغفار بن عبيد الله الكريزي [قال أبو داود: "لا بأس به"، وروى عنه أبو حاتم، وابن وارة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما خالف"، فهو كما قال أبو داود. وأما ما نقله الذهبي في كتبه عن البخاري أنه قال فيه: "ليس بقائم الحديث"، فلا أراه يثبت عن البخاري، فلم أجده في تواريخ البخاري الثلاثة، وحذفه ابن حجر فلم يذكره في اللسان مما يدل على عدم ثبوته عنده. التاريخ الكبير (٦/ ١٢٢)، الجرح والتعديل (٦/ ٥٤)، الثقات (٨/ ٤٢٠)، سؤالات الآجري (٣٠٥)، الميزان (٢/ ٦٤٠)، السير (١٠/ ٤٣٧)، تاريخ الإسلام (٩/ ٤٢٨) و (١٥/ ٢٧٠)، تالي تلخيص المتشابه (٢/ ٥٦٧)، اللسان (٥/ ٢٢٥)]، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام في الصلاة، فقال أعرابي: اللَّهُمَّ ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا، فلما انصرف قال: "لقد تحجرت واسعًا،، يريد رحمة الله.

أخرجه الدارقطني في العلل (٧/ ٢٩٤).

ويبدو لي أن هذا الوهم إنما هو من صالح نفسه، والله أعلم.

• وكما ألمحت هنا فإن هذا الحديث قد اختلف فيه على الزهري:

١ - فرواه سفيان بن عيينة، وسفيان بن حسين، وصالح بن أبي الأخضر -في رواية-:

<<  <  ج: ص:  >  >>