المنذر في الأوسط (٢/ ٣٤٢/ ٩٧٠)، والطحاوي (١/ ١٥٤ و ١٧٦ و ١٨٨ و ١٩١) مفرقًا، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٥٨/ ٧١٦)، وفي الأوسط (٨/ ٢٩٩ - ٣٠٠/ ٨٦٩٤)، والدارقطني (١/ ٢٥٠ و ٢٥١ و ٢٥٢)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٦٤ و ٤٣٥ و ٤٤١)، وفي المعرفة (١/ ٣٩٦ - ٣٩٧/ ٥١١)، وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٣٥٧)، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (٢/ ٦٢٨ و ٦٣٠)، وابن الجوزي في التحقيق (٣٣٤).
وقد أعل أبو داود رواية أسامة بن زيد الليثي هذه، فقال بعد الحديث:
***
قال أبو داود: روى هذا الحديث عن الزهري:
معمر، ومالك، وابن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، والليث بن سعد، وغيرهم: لم يذكروا الوقت الذي صلى فيه، ولم يفسروه.
ووافقه على ذلك جماعة من الأئمة، مثل:
١ - ابن خزيمة: حيث قال في صحيحه بعد حديث إسامة هذا: "هذه الزيادة لم يقلها أحد غير أسامة بن زيد في هذا الخبر كله".
٢ - الطبراني: قال في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن أسامة بن زيد إلا يزيد بن أبي حبيب، تفرد به الليث، ولم يحد أحد ممن روى هذا الحديث عن الزهري المواقيت؛ إلا أسامة بن زيد".
قلت: لم ينفرد به يزيد بن أبي حبيب عن أسامة، فقد تابعه عليه عنه: ابن وهب، ومن طريقه: أخرجه أبو داود وغيره.
٣ - الدارقطني؛ حيث قال في العلل (٦/ ١٨٥) (١٠٥٧): "كذلك رواه أصحاب الزهري عنه [يعني: مختصرًا] منهم: مالك، وابن عيينة، ويونس، وعقيل، وشعيب.
ورواه أسامة بن زيد، عن الزهري، وذكر في مواقيت الصلوات الخمس، وأدرجه في حديث أبي مسعود.
وخالفه يونس وابن أخي الزهري:
فروياه عن الزهري، قال: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر مواقيت الصلاة، بغير إسناد فوق الزهري.
وحديثهما: أولى بالصواب؛ لأنهما فصلا ما بين حديث أبي مسعود وغيره".
٤ - الخطيب البغدادي؛ حيث قال في المدرج (٢/ ٦٣٠): "وقد وهم أسامة بن زيد إذ ساق جميع هذا الحديث بهذا الإسناد؛ لأن قصة المواقيت ليست من حديث أبي مسعود، وإنما كان الزهري يقول فيها: وبلغنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الظهر حين تزول الشمس ... إلى آخر الحديث، بيَّن ذلك: يونس بن يزيد في روايته عن ابن شهاب، وفصَّل حديث أبي مسعود المسند من حديث المواقيت المرسل، وأورد كل واحد منهما