٢٦ - ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أبردوا بالصلاة؛ فإن حر الظهيرة من فيح جهنم".
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٨٦/ ٣٢٨١).
خالفه: ابن جريج، قال: حدثني عطاء: أنه سمع أبا هريرة، يقول: أبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الحر من فور جهنم. هكذا موقوفًا.
أخرجه عبد الرزاق (١/ ٥٤٢/ ٢٠٤٨) و (٢/ ٣٦٣/ ٣٧١٥)، وأحمد (٢/ ٣٤٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٠١٧)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١١٣٨).
والموقوف أشبه بالصواب، فإن ابن جريج أعلم الناس بحديث عطاء، وأثبتهم فيه، مع جلالته وثقته وإتقانه، وأما ابن أبي ليلى: فسيئ الحفظ جدًّا، فهو موقوف بإسناد مكي صحيح، وله حكم الرفع [وانظر فيمن وهم فيه على ابن جريج: مسند البزار (١٦/ ١٧٨/ ٩٢٩٣)].
٢٧ - أيوب بن عتبة، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، قال: سمعت أبا هريرة، يقول -وأومأ بإصبعيه إلى أذنيه-، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أبردوا بالصلاة, فإن شدة الحر من فيح جهنم".
أخرجه أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣٣٠٠)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٥٤/ ٥٢٣٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٥/ ٢٦٥)، والذهبي في السير (٧/ ٣٢١).
وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل أيوب بن عتبة؛ فإن هذا مما حدث به بالعراق، وهو ضعيف، بخلاف ما حدث به باليمامة.
• فإذا ما وقفت عليه من طرق حديث أبي هريرة في الأمر بالإبراد بصلاة الظهر.
• وقد ثبت هذا الحديث أيضًا من حديث:
١ - أبي سعيد الخدري:
يرويه الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أبردوا بالظهر [وفي رواية: بالصلاة]؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم".
أخرجه البخاري (٥٣٨ و ٣٢٥٩)، وابن ماجه (٦٧٩)، وأحمد (٣/ ٥٢ و ٥٣ و ٥٩)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٨٦/ ٣٢٨٠)، وأبو يعلى (٢/ ٤٨٠/ ١٣٠٩)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٠٢٨ - ١٠٣٠)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١٥٤٤ - ١٥٤٨)، والطحاوي (١/ ١٨٦)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٣٥٥٠)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٦/ ١١٩٢/ ٢٢٥٧)، والبيهقي (١/ ٤٣٧)، والرافعي في التدوين (٤/ ٧).
هكذا رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري:
يحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وأبو معاوية محمَّد بن خازم الضرير، وأبو عوانة، وحفص بن غياث، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وجرير بن عبد الحميد، وعبيدة بن حميد: