وكذلك قال وكيع، ويحيى القطان، ومؤمل: عن الثوري، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود عن عائشة.
وكذلك قال إسرائيل عن حكيم عن جبير.
ورواه الفريابي، عن الثوري، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن عائشة.
وقال مرة: عن إبراهيم عن الأسود، عن عائشة.
والقول: قول يحيى القطان ومن تابعه".
وقال البخاري -لما سأله الترمذي عن هذا الحديث-: "يروى هذا أيضًا عن حكيم، عن سعيد بن جبير، عن عائشة. وهو حديث فيه اضطراب" [علل الترمذي الكبير (٨٨)].
وقال البيهقي في رواية أبي عبد الرحمن الأذرمي: "وهو وهم، والصواب: رواية الجماعة. قاله ابن حنبل وغيره، وقد رواه إسحاق مرة على الصواب".
قلت: وهو كما قال الدارقطني، والبيهقي، المحفوظ عن سفيان: رواية الجماعة.
• وتابع سفيان على هذه الرواية:
إسرائيل بن أبي إسحاق [ثقة] , ومفضل بن صدقة [ليس بالقوي. اللسان (٨/ ١٣٨)]: روياه عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة به.
أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني فيما انتقاه عليه ابن مردويه في جزء من حديثه (٨٨)، وذكره الدارقطني في العلل (٥/ ق ١٢٧).
قال الترمذي: "حديث عائشة: حديث حسن ....
قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير من أجل حديثه الذي روى عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من سأل الناس وله ما يغنيه".
قال يحيى: وروى له سفيان وزائدة، ولم ير يحيى بحديثه بأسًا.
قال محمَّد [يعني: البخاري]: وقد روي عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في تعجيل الظهر".
قلت: مدار الحديث على حكيم بن جبير: وهو ضعيف [التقريب (١٦١)].
فلا يصح هذا عن عائشة، وإنما يصح عن إبراهيم النخعي قوله:
فقد روى أبو عامر العقدي، وعبد الرزاق:
كلاهما، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان من قبلكم أشد تعجيلًا للظهر، وأشد تأخيرًا للعصر منكم.
أخرجه عبد الرزاق (١/ ٥٤٠/ ٢٠٤٢)، والطحاوي (١/ ١٩٣).
٥ - حديث أم سلمة:
يرويه ابن علية، قال: حدثنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: قالت أم سلمة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد تعجيلًا للظهر منكم، وأنتم أشد تعجيلًا للعصر منه.