وانظر: علل الحديث لابن أبي حاتم (١/ ٥٩/ ١٥٥)، علل الدارقطني (١٣/ ٤٦٧/ ٣٣٥٩).
تابع الأعمش عليه جماعة منهم: مغيرة، وحماد، ومنصور، والحكم بن عتيبة.
أخرجها: ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١٤٣٢)، والطبراني (٢/ ٣٤٢ - ٣٤٣/ ٢٤٣٢ - ٢٤٣٦)، والخطيب في التاريخ (٥/ ٣٢٧)، وغيرهم.
٢ - شهر بن حوشب [صدوق، من علماء التابعين]:
يرويه مقاتل بن حيان، عن شهر بن حوشب، قال: رأيت جرير بن عبد الله توضأ، ومسح على خفيه، قال: فقلت له في ذلك، فقال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح على خفيه.
فقلت له: أقبل المائدة أم بعد المائدة؟ قال: ما أسلمت إلا بعد المائدة.
أخرجه الترمذي (٩٤ و ٦١١ و ٦١٢)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٧٧)، والطحاوي في المشكل (١/ ٣٧٠/ ٣٤٩ - ترتيبه)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٢٠٧١)، والسهمي في تاريخ جرجان (٢٢٧)، والطبراني في الكبير (٢/ ٣٥٩/ ٢٥١١)، والدارقطني (١/ ١٩٤)، وابن منده في مسند إبراهيم بن أدهم (١ ٣ - ٣٣)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٤٥)، والبيهقي (١/ ٢٧٣ و ٢٧٤)، والمزي في التهذيب (٢/ ٣٩).
قال الترمذي في الموضع الأول: "وهو حديث مفسَّر لأن بعض من أنكر المسح على الخفين تأول أن مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - على الخفين كان قبل نزول المائدة، وذكر جرير في حديثه أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين بعد نزول المائدة".
وقال في الموضع الثاني: "هذا حديث غريب، لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث مقاتل بن حيان عن شهر بن حوشب".
قال أحمد شاكر (١/ ١٥٧): "ورواية شهر هذه إسنادها صحيح"، وهو كما قال.
٣ - أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي [ثقة. التقريب (١١٤٨)]:
يرويه بكير بن عامر، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير: أن جريرًا بال ثم توضأ فمسح على الخفين، وقال: ما يمنعني أن أمسح وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح.
قالوا: إنما كان ذلك قبل نزول المائدة؟ قال: ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة.
أخرجه أبو داود (١٥٤)، وابن خزيمة (١/ ٩٤ - ٩٥/ ١٨٧)، وابن الجارود (٨٢)، والحاكم (١/ ١٦٩)، والطحاوي في المشكل (١/ ٣٦٩/ ٣٤٨ - ترتيبه)، وفي أحكام القرآن (١/ ١١١/ ١٢٧)، والطبراني في الكبير (٢/ ٣٣٦/ ٢٤٠١)، والبيهقي (١/ ٢٧٠)، وابن عبد البر في التمهيد (٤/ ٣٩٠).
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح. . . وبكير بن عامر البجلي: كوفي ثقة، عزيز الحديث يجمع حديثه في ثقات الكوفيين".
وصححه ابن خزيمة وابن الجارود.