للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة حتَّى كان شطر الليل يبلغه، فجاء فصلَّى لنا، ثم خطبنا فقال: "ألا إن النَّاس قد صلوا ثم رقدوا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصَّلاة".

قال الحسن: وإن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير.

قال قرة: هو من حديث أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه البُخاريّ في صحيحه (٦٠٠)، وابن حبان (٥/ ٣٧٨/ ٢٠٣٣)، والقطيعي في جزء الألف دينار (٣٠٠)، والبيهقيّ (٣/ ٦٥).

د - قرة بن خالد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: نظرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة، حتَّى كان قريب من نصف الليل، ثم جاء فصلَّى، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه في يده من فضة.

أخرجه مسلم (٦٤٠/ ٢٢٣)، وأبو عوانة (١/ ٣٠٣/ ١٠٧١)، والنَّسائيُّ (٨/ ١٧٤/ ٥٢٠٢)، وأبو داود الطَّيالسيُّ (٣/ ٤٩١/ ٢١٠٨)، والبيهقيّ في السنن (١/ ٣٧٥)، وفي الشعب (٥/ ٢٠٥/ ٦٣٧٢).

والحديثان محفوظان عن قرة بن خالد، يرويه عن الحسن عن أنس، وعن قتادة عن أنس، بسياقين مختلفين.

رواه عن قرة بن خالد السدوسي [وهو: ثقة ضابط] بالإسنادين جميعًا: أبو علي الحنفي، عبيد الله بن عبد المجيد [وهو: ثقة].

وتابعه عن قرة عن قتادة به: جماعة من الثقات، مثل: أبي داود الطَّيالسيُّ، وأبي زيد سعيد بن الرَّبيع الهروي، وعمرو بن الهيثم، وعيسى بن شعيب، وعفان بن سيار.

وانظر: فتح الباري لابن حجر (٢/ ٧٤ - ٧٥).

١٠ - حديث ابن عباس:

يرويه ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أيُّ حينٍ أحب إليك أن أصلي العشاء، التي يقولها النَّاس: العتمة، إمامًا وخِلوًا؟

قال سمعت ابن عباس يقول: أعتم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة بالعشاء، قال: حتَّى رقد النَّاس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا، فقام عمر بن الخطاب فقال: الصَّلاة.

قال عطاء: قال ابن عباس: فخرج نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كأني أنظر إليه الآن، يقطر رأسه ماءً، واضعًا يده على شق رأسه، فقال: "لولا أن أشق [يشق] على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا".

قال: فاستثبتُّ عطاء: كيف وضع النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يده على رأسه كما أنبأه ابن عباس؟ فبدد لي عطاء بين أصابعه شيئًا من تبديد، ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس ثم صبها، ثم يمرها كذلك على الرأس حتَّى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه، ثم على الصدغ وناحية اللحية، لا يقصر ولا يبطش بشيء إلَّا كذلك.

قلت لعطاء: كم ذكر لك أخرها النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ليلتئذ؟ قال: لا أدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>