للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البخاري (٦٩٢٣)، ومسلم (١٨٢٤)، وأبو عوانة (٤/ ٣٠/ ٥٩٢١) و (٤/ ٣٧٨/ ٧٠١٧ و ٧٠١٨)، وأبو داود (٤٣٥٤)، والنسائي (١/ ٩/ ٤)، وابن حبان (٣/ ٣٥٣/ ١٠٧١)، وأحمد (٤/ ٤٠٩)، والطيالسي (٥٣١)، والبزار (٨/ ١٢٥/ ٣١٣١)، ووكيع في أخبار القضاة (١/ ٦٥ - ٦٦)، وأبو يعلى (١٣/ ٢١٣/ ٧٢٤٠)، والروياني (٤٤٤)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٤٢/ ٦٥)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٢٤٧ و ٢٤٨)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٩٥)، وفي الدلائل (٥/ ٤٠١ - ٤٠٢).

وشاهده عندهم: أقبلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري، فكلاهما سأل العمل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يستاك. . . وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته وقد قلصت. . .

وقد بوَّب عليه النسائي: "هل يستاك الإمام بحضرة رعيته"، وبوب عليه ابن حبان في صحيحه: "ذكر الإباحة للإمام أن يستاك بحضرة رعيته إذا لم يكن يحتشمهم فيه".

قال ابن حجر في الفتح (١/ ٤٢٤): "ويستفاد منه مشروعية السواك على اللسان طولًا، أما الأسنان فالأحب فيها أن تكون عرضًا. . . وفيه تأكيد السواك وأنه لا يختص بالأسنان، وأنه من باب التنظيف والتطيب لا من باب إزالة القاذورات لكونه - صلى الله عليه وسلم - لم يختف به، وبوبوا عليه: استياك الإمام بحضرة رعيته".

وفيه رد على قول القرطبي في المفهم (١/ ٥٠٩): ". . . وعلى أنه يتجنب استعمال السواك في المساجد والمحافل وحضرة الناس، ولم يُروَ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه تسوك في المسجد، ولا في محفل من الناس؛ لأنه من باب إزالة القذر والوسخ، ولا يليق بالمساجد، ولا محاضر الناس، ولا يليق بذوي المروءات فِعلُ ذلك في الملأ من الناس"، قال ذلك في شرحه لحديث عائشة - رضي الله عنها -: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك، وسيأتي برقم (٥١) [وانظر: فيض القدير (٤/ ١٤٨) و (٥/ ١٣٠)].

• ومما رُوي في كيفية الاستياك، ولا يصح:

أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك عرضًا، ويشرب مصًا، ويتنفس ثلاثًا، ويقول: "هو أهنأ وأمرأ وأبرأ".

يرويه علي بن ربيعة القرشي، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن ربيعة بن أكثم، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك عرضًا، ويشرب مصًا، ويقول: "هو أهنأ وأمرأ".

أخرجه العقيلي (٣/ ٢٢٩)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (١٠٢٥)، والأزدي في المخزون (٨٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١٠٩٨/ ٢٧٧٣)، والبيهقي (١/ ٤٠)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ٣٩٥)، وابن الأثير في أسد الغابة (٢/ ٢٤٨).

وخالفه: اليمان بن عدي أبو عدي الحضرمي الحمصي، قال: نبأنا ثبيت بن كثير التميمي البصري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن بهز، قال: كان

<<  <  ج: ص:  >  >>