(٨/ ٢٥٦)، التَّاريخ الكبير (٣/ ٤٢٨) و (٧/ ١٢٤)]، وفضيل بن سليمان النميري البصري [ليس بالقوي، والراوي عنه: عمرو بن الحصين: متروك]، ومسلمة بن علقمة المازني البصري [صالح الحديث، روى عن داود بن أبي هند أحاديث مناكير. انظر: التهذيب (٤/ ٧٦)، الميزان (٤/ ١٠٩)]:
رواه أربعتهم: عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه، قال: قدمت على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يعلمني ... فذكر الحديث بنحوه.
أخرجه البُخاريّ في التَّاريخ الكبير (٥/ ١٧٠) و (٧/ ١٢٤)، وابن البختري في المنتقى من السادس عشر من حديثه (١٨) (٦٨٧ - مجموع مصنفاته)، وابن نافع في المعجم (٢/ ٣٢٦)، والرامهرمزي في أمثال الحديث (١٢٨)، والبيهقيّ (١/ ٤٦٦).
• وقد اختلف فيه على مسلمة بن علقمة:
فرواه الحسن بن قزعة [صدوق]، عنه به هكذا [أمثال. نافع].
ورواه قيس بن حفص التميمي الدَّارميّ البصري [ثقة]، عن مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب، عن عبد الله بن فضالة، أنَّه أتى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه البُخاريّ في التَّاريخ الكبير (٥/ ١٧٠) موصولًا. وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ١٣٥) معلقًا.
وهذا وهم من مسلمة بن علقمة نفسه، فإنَّه لين الحديث في ابن أبي هند، يروي عنه مناكير، قال أبو حاتم: "ورواه خالد الواسطيِّ، وزهير بن إسحاق، عن داود، عن أبي حرب، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه، أنَّه أتى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو: أصح" [الجرح والتعديل (٥/ ١٣٦)]. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ٩٦٢) بعد ذكر هذا الاختلاف، مرجحًا رواية خالد وزهير: "وهو أصح إن شاء الله تعالى".
وقد خالف هؤلاء: هشيم بن بشير [ثقة ثبت]، قال: أخبرنا داود بن أبي هند، قال: حدثني أبو حرب بن أبي الأصول، عن فضالة الليثي، قال: أتيت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت، وعلمني، حتَّى علمني الصلوات الخمس لمواقيتهن، قال: فقلت له: إن هذه لساعات أشغل فيها، فمرني بجوامع. فقال لي: "إن شغلت فلا تُشغل عن العصرين" قلت: وما العصران؟ قال: "صلاة الغداة وصلاة العصر".
أخرجه البُخاريّ في التَّاريخ الكبير (٥/ ١٧٠)، وابن حبان (٥/ ٣٤/ ١٧٤١)، والحاكم (١/ ٢٠ و ١٩٩)، وأحمد (٤/ ٣٤٤)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٧٩)، والطحاوي في المشكل (١/ ٥٦٩/ ٥٦٧ - تحفة)، وأبو نعيم في معرفة الصّحابة (٤/ ٢٢٨٥/ ٥٦٥٣ م).
قال الحاكم: "هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ... ، وقد خولف هشيم بن بشير في هذا الإسناد، عن داود بن أبي هند خلافًا لا يضر الحديث، بل في يده تأكيدًا"، ثم أخرجه من طريق خالد الطحان، ثم قال: "وأبو حرب بن أبي الأسود الديلي: تابعي كبير، عنده من أكابر الصّحابة، لا يقصر سماعه عن فضالة بن عبيد الليثي، فإن