للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١ - . . . المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: قلت لعائشة: بأي شيء كان يبدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك.

• حديث صحيح

وفي لفظ لمسلم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك.

أخرجه مسلم (٢٥٣)، وأبو عوانة (١/ ١٦٤/ ٤٧٦ و ٤٧٧)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٣١٢/ ٥٨٩ و ٥٩٠)، والنسائي (١/ ١٣/ ٨)، وابن ماجه (٢٩٠)، وابن خزيمة (١/ ٧٠/ ١٣٤)، وابن حبان (٣/ ٣٥٦/ ١٠٧٤) و (٦/ ٢٦٠/ ٢٥١٤)، وأحمد (٦/ ٤١ و ١٠٩ و ١١٠ و ١٨٢ و ١٨٨ و ١٩٢ و ٢٣٧ و ٢٥٤)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٨٩٦/ ١٥٧٧)، وابن أبي شيبة (١/ ١٥٥/ ١٧٨٥)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢١)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٣٦٥/ ٣٤٠ و ٣٤١)، والبيهقي (١/ ٣٤)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٣٩٥/ ٢٥١)، والرافعي في التدوين (٢/ ٢٣٥).

هكذا رواه مسعر باللفظ الأول، ورواه سفيان باللفظ الثاني، وكفى بهما نهاية في الحفظ والإتقان.

• ورواه إسرائيل وشريك فزادا فيه زيادة:

أما رواية شريك ففيها: قلت لعائشة: يا أمه! بأي شيء كان يبدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل عليك بيتك؟ وبأي شيء كان يختم؟

قالت: كان يبدأ بالسواك، ويختم بركعتي الفجر [ابن حبان (٢٥١٤)، وأحمد (٦/ ١١٠ و ١٨٢ و ٢٣٧) واللفظ له].

وأما رواية إسرائيل ففيها: أن شريح بن هانئ سأل عائشة: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع قبل أن يخرج؟ قالت: كان يصلي الركعتين قبل الفجر، ثم يخرج إلى الصلاة، فإذا دخل تسوك [أحمد (٦/ ١٠٩ و ٢٥٤)].

• قال القرطبي في شرح الحديث (١/ ٥٠٩): "يدل على استحباب تعاهد السواك لما يكره من تغير رائحة الفم بالأبخرة والأطعمة وغيرها. . . ويحتمل أن يكون ابتداء النبي - صلى الله عليه وسلم - عند دخول بيته بالسواك لأنه كان يبدأ بصلاة النافلة، فقلما كان يتنفل في المسجد"، وأما بقية كلامه فقد سبق نقله، ونقل رد الحافظ ابن حجر عليه عند حديث أبي موسى الأشعري (٤٩)، وانظر: شرح النووي (٣/ ١٤٣)، المجموع (١/ ٣٣٨).

وقال المناوي في فيض القدير (٥/ ١٣٠): "بدأ بالسواك لأجل السلام على أهله. . .، أو ليطيب فمه لتقبيل أهله ومضاجعتهم؛ لأنه ربما تغير فمه عند محادثة الناس، فإذا دخل بيته كان من حسن معاشرة أهله ذلك، أو لأنه كان يبدأ بصلاة النفل أول دخوله بيته. . .، وفيه ندب السواك عند دخول المسجد. . .، وتكراره لذلك ومثابرته عليه، وأنه كان لا يقتصر في ليله ونهاره على مرة لأن دخول البيت ما يتكرر، والتكرر دليل العناية

<<  <  ج: ص:  >  >>