للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على حماد بن زيد [انظر: شرح العلل (٢/ ٧٠٠)، التهذيب (١/ ١٤٠) وغيرهما]؛ فروايته أصح من رواية عبد الوارث.

ويعضد رواية ابن علية: ما رواه بكير بن عبد الله بن الأشج [ثقة ثبت، إمام، وهو: مدني، نزل مصر]، عن نافع: أن عمر بن الخطاب كان ينهى أن يُدخَل من باب النساء.

***

٤٦٤ - قال أبو داود: حدثنا قتيبة -يعني: ابن سعيد-: ثنا بكر -يعني: ابن مضر-، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن نافع: أن عمر بن الخطاب كان ينهى أن يُدخَل من باب النساء.

• موقوف على عمر بإسناد منقطع.

أخرجه من طريق أبي داود: ابن حزم في المحلى (٣/ ١٣١).

وهذا إسناد مصري صحيح إلى نافع، رجاله ثقات أئمة، رجال الشيخين.

وهو يقوي القول بشذوذ رواية عبد الوارث المتصلة المرفوعة.

وعليه فالمحفوظ: موقوف على عمر، بإسناد منقطع، فإن نافعًا: لم يدرك عمر، قال أحمد بن حنبل والترمذي: "نافع عن عمر: منقطع" [التهذيب (٤/ ٢١١)، جامع الترمذي (٢٠٣) وقال ابن عبد البر: "نافع: لم يلق عمر" [التمهيد (٥/ ٤) [وانظر: تحفة التحصيل (٣٢٥)].

فإن قيل: توبع عبد الوارث على روايته المتصلة المرفوعة متابعة قاصرة؛ فقد روى أبو داود الطيالسي في مسنده (٣/ ٣٦٨/ ١٩٣٨)، ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (١/ ٣١٣):

قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بنى المسجد جعل بابًا للنساء، وقال: "لا يَلِجَنَّ من هذا الباب من الرجال أحد".

قال نافع: فما رأيت ابن عمر داخلًا من ذلك الباب، ولا خارجًا منه.

فيقال: عبد الله بن نافع: قال فيه البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وغيرهم: "منكر الحديث"، وقال ابن المديني: "روى أحاديث منكرة"، وقال النسائي والدارقطني: "متروك"، فأكثرهم ضعفه جدًّا [انظر: التهذيب (٢/ ٤٤٤)، الميزان (٢/ ٥١٣)، أسامي الضعفاء (١٧٤)، المجروحين (٢/ ٢٠)، وغيرها]؛ فلا تصلح رواية مثله لمعارضة رواية بكير بن الأشج عن نافع، أو رواية ابن علية عن أيوب عن نافع؛ إذ هي رواية منكرة لا يلتفت إليها، فأنى لها أن تعضد رواية عبد الوارث!.

• وقد وجدت طريقًا آخر لأثر عمر:

قال البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٦٠/ ١٣٠): قال لي عبد الله بن يزيد: عن حيوة،

<<  <  ج: ص:  >  >>