أخرجه العقيلي (٤/ ١٧٦)، والبيهقي (٢/ ٢٢٩).
قال العقيلي: "وقال وكيع: عن داود بن سوار، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
وقال عبد الله بن بكر السهمي: عن سوار أبي حمزة، عن عمرو بن شعيب، بإسناده نحوه، ولم يذكر محمد بن جحادة، ولا أصل له عن محمد بن جحادة، والرواية في هذا فيها لين" [انظر: الضعفاء -نسخة حمدي السلفي (٤/ ١٣٢٦)، اللسان (٨/ ١٣٦)].
فهي رواية منكرة.
قال الحاكم (١/ ١٩٧) (٩٢ - رواق المغاربة): "سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب، يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: عمرو بن شعيب ثقة. قال الحاكم: وإنما قالوا في هذه الترجمة للإرسال، فإنه عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، وشعيب لم يسمع من جده عبد الله بن عمرو. سمعت الأستاذ أبا الوليد، يقول: سمعت الحسن بن سفيان، يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة، فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما -".
وقال النووي في الخلاصة (٦٨٧): "رواه أبو داود بإسناد حسن".
وقال في رياض الصالحين (٣٠١): "حديث حسن رواه أبو داود بإسناد حسن".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٣/ ٢٣٨): "هذا الحديث صحيح".
وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية (٣/ ٥٠٧): "وإسناده حسن".
وصححه ابن حجر الهيتمي في الزواجر (٢٦٧).
وقال الحافظ العراقي: "هذا حديث حسن".
• قلت: هذا الحديث الذي يرويه سوار بن داود عن عمرو بن شعيب مكون من حديثين:
الأول: في متى يؤمر الصبي بالصلاة؟
والثاني: في عورة الأمة؟
أما الأول: فله شاهد صحيح من حديث سبرة بن معبد الجهني، المتقدم برقم (٤٩٤).
وأما الثاني: فلم يتابع عليه من طريق قوي.
وعلى الأول يحمل توثيق من وثَّق سوارًا، قال أبو طالب: "سألت أحمد -يعني: ابن حنبل- عن سوار صاحب الحلي؟ الذي يروى عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "علموا أولادكم الصلاة"؟ فقال: شيخ بصري، لا بأس به، روى عنه وكيع، وقلب اسمه، وهو: شيخ يوثِّقونه بالبصرة، لم يُرو عنه غير هذا الحديث" [الجرح والتعديل (٤/ ٢٧٢)].