للهيثم بن كليب، روي عنه أحاديث عن جماعة من أهل الكوفة، ولم أقف على ترجمته]: نا طلق بن غنام [كوفي، ثقة]: نا قيس به.
لكن رواه أبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت] في كتاب "الصلاة" (١٨٠)، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: همَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأذان حتى نقس، أو: كاد أن ينقس، قال: "لقد هممت أن آمر رجالًا فيقومون على آطام المدينة فيؤذنون الناس" فجاء عبد الله بن زيد، قال: رأيت رؤيا ... فذكر الأذان.
وهذا الصواب: مرسل؛ فيكون بذلك متابعًا للثوري على إرساله.
٥ - ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى [صدوق، سيئ الحفظ جدًّا]، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد، قال: كان أذان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شفعًا شفعًا في الأذان والإقامة.
رواه هكذا مختصرًا، وروي عنه مطولًا بقصة الأذان فقط.
أخرجه الترمذي (١٩٤)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه (٢/ ٩/ ١٧٧)، وابن خزيمة (١/ ١٩٧/ ٣٨٠)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٤٥)، وابن أبي شيبة (١/ ١٨٧/ ٢١٣٩)، وأبو سعيد الأشج في جزئه (١٦)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٥٦٢ و ٥٦٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٤٧٦/ ١٩٣٨)، والشاشي في مسنده (٣/ ٣٥ و ٣٧/ ١٠٨١ و ١٠٨٣)، وابن قانع في المعجم (٢/ ١١٢)، وابن شاهين في الناسخ (١٩١ و ١٩٢)، والدارقطني (١/ ٢٤١)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ١٩١)، والبيهقي (١/ ٤٢١).
قال الترمذي: "حديث عبد الله بن زيد: رواه وكيع، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، أن عبد الله بن زيد رأي الأذان في المنام.
وقال شعبة: عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أن عبد الله بن زيد رأي الأذان في المنام.
وهذا أصح من حديث ابن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن أبي ليلى: لم يسمع من عبد الله بن زيد.
وقال بعض أهل العلم: الأذان مثنى مثنى، والإقامة مئني مثنى، وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك وأهل الكوفة.
قال أبو عيسى: ابن أبي ليلى هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، كان قاضي الكوفة، ولم يسمع من أبيه شيئًا إلا أنه يروي عن رجل عن أبيه".
وقال ابن حبان: "وهذا خبر مرسل لا أصل لرفعه".
وقال الدارقطني: "ابن أبي ليلى هو: القاضي محمد بن عبد الرحمن: ضعيف الحديث، سيء الحفظ.