إسحاق: وقد سمعته منه ومن أبيه-، قال: سمعت أبي بن كعب، يقول: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح يومًا ... فذكر الحديث.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٥١)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٠٤/ ٨٤٣)، وفي الكبرى (١/ ٤٤٣ - ٤٤٤/ ٩١٩)، وابن حبان (٥/ ٤٠٦/ ٢٠٥٧)، والحاكم (١/ ٢٤٩)، وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند (٥/ ١٤٠)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٣/ ١٧) [وفي سنده تحريف]. والهيثم بن كليب (٣/ ٣٧٩/ ١٥٠٦)، والبيهقي (٣/ ٦٨).
قال علي بن المديني: "أبو بصير وابن أبي بصير سمعا الحديث من أبي بن كعب جميعًا".
وقال أيضًا: "قد سمع أبو إسحاق من عبد الله بن أبي بصير، ومن أبيه أبي بصير".
وقال محمد بن يحيى الذهلي: "في رواية خالد بن الحارث ويحيى بن سعيد: دلالة أن هذه الروايات محفوظة؛ من قال: عن أبيه، ومن لم يقل؛ خلا حديث أبي الأحوص ما أدري كيف هو؟ ".
وقال أبو محمد الدارمي: "ابن أبي بصير قال: حدثني أَبي، عن أبي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسمعته من أُبي".
وقال أبو حاتم: "حدثنا سليمان بن حرب، يذكر عن وهب بن جرير، قال: قال شعبة: يحدث أبو إسحاق عن أبي بصير، وعن ابنه عبد الله بن أبي بصير، وزعم أن ابنه سمع هذا الحديث من أبي بن كعب مع أبيه، كلام هذا معناه، يعني: حديث أُبي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صلاتك مع رجلين أزكى من صلاتك وحدك"" [العلل (١/ ٨٢/ ٢٢٠)].
وقال في موضع آخر: "كان أبو إسحاق واسع الحديث، يحتمل أن يكون سمع من أبي بصير، وسمع من ابن أبي بصير عن أبي بصير، وسمع من العيزار عن أبي بصير"، ثم قال: "وسمعت سليمان بن حرب، قال: أخبرني وهب بن جرير، قال: قال شعبة: أبو إسحاق قد سمع من عبد الله بن أبي بصير، ومن أبي بصير كلاهما هذا الحديث" [العلل (١/ ١٠٢ - ١٠٣/ ٢٧٧)].
قال الحاكم: "والرواية فيها عن أبي بصير وابنه عبد الله كلها صحيحة".
وقال أيضًا: "وقد حكم أئمة الحديث: يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ومحمد بن يحيى الذهلي، وغيرهم: لهذا الحديث بالصحة".
قلت: وحكم بثبوته ابن المنذر، فقال في الأوسط (٤/ ٢١٨): "وثبت عنه أنه قال: "صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الرجل مع الثلاثة أزكى، وما كثر فهو أحب إلى الله"".
وقال البيهقي: "أقام إسناده شعبة والثوري وإسرائيل في آخرين، وعبد الله بن أبي بصير سمعه من أُبيٍّ مع أبيه، وسمعه أبو إسحاق منه ومن أبيه، قاله شعبة وعلي بن المديني".