للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: إسناده صحيح، ولا يضره التفرد، واحتج به النسائي، وتوثيق أحمد لابن أبي زينب في سياق الحديث تصحيح ضمني له، فبقية رجاله ثقات مشاهير، ولم يختلف عليهم في إسناده، وليس في متنه ما ينكر، بل هو موافق لرواية غيره من الثقات، فهو حديث صحيح، والله أعلم.

٥ - حديث أبي هريرة:

يرويه شعبة، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبي يحيى، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "المؤذن يُغفَرُ له مَدَى صوته، ويشهدُ له كل رطبٍ ويابسٍ، وشاهدُ الصلاة يُكتَبُ له خمسٌ وعشرون صلاةً، ويُكَفَّرُ عنه ما بينهما".

تقدم برقم (٥١٥)، وهو حديث صحيح.

٦ - حديث أبي بن كعب:

يرويه أبو بكر الحنفي: ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحده أربعًا وعشرين، أو: خمسًا وعشرين درجةً".

أخرجه ابن ماجه (٧٩٠)، وابن خزيمة (٣/ ٢٥/ ١٥٥٣)، وابن مخلد البزاز في حديثه عن شيوخه (٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٣٤٤) بدون "عن أبيه". والضياء في المختارة (٣/ ٣٩٧ - ٣٩٩/ ١١٩٥ و ١١٩٦).

وحديث أُبيّ بن كعب هذا قد تقدم برقم (٥٥٤)، وهو حديث صحيح بدون هذه الجملة، فقد شذ يونس بهذه الزيادة التي في آخره: "ألا وإن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحده أربعًا وعشرين، أو: خمسًا وعشرين درجة"، فهي غير محفوظة من حديث أُبي بن كعب هذا، فقد رواه بدونها: ثلاثة عشر رجلًا، وفيهم من أثبت أصحاب أبي إسحاق: شعبة وسفيان وإسرائيل، والله أعلم.

• وفي الباب أيضًا:

٧ - عن أنس موقوفًا، وقد اختلف في رفعه ووقفه، والصحيح: موقوف [عند: البزار (١٣/ ١١٠ - ١١١/ ٦٤٨٣)، والسراج في مسنده (٦٧٨ و ٦٨٠)، وفي حديثه (٥٣٦)، وأبي الشيخ في طبقات في المحدثين (٣/ ١٤٧)، والضياء في الأحاديث المختارة (٦/ ٢٩١/ ٢٣٠٨)]، قال الدارقطني في العلل (١٢/ ١٠٠/ ٢٤٧٥) في الموقوف: "وهو الصحيح".

وله طريق ثانية: [عند: البزار (١٤/ ٣١/ ٧٤٤٦)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٣٤٤/ ٢١٧٨)، والضياء في المختارة (٦/ ١٩٧ - ١٩٨/ ٢٢١٤)]، وذكر الدارقطني في العلل (١٢/ ٩٧/ ٢٤٧٠) الاختلاف فيه، ثم قال في الموقوف: "وهو أشبه بالصواب".

وله طريق ثالثة: [عند: الحارث بن أبي أسامة (٣/ ٦٨٧/ ٤٠٦ - مطالب) (١٥٨ - بغية الباحث)]، وهي واهية، في إسنادها: أبان بن أبي عياش، وهو: متروك، وداود بن المحبر، وهو: متروك، متهم بالوضع، وشيخه: محمد بن سعيد: لم أميزه.

<<  <  ج: ص:  >  >>