للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيوب، عن سعيد المقبري: أن أبا شريح العدوي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الإمام جُنَّة؛ فإن أتم فلكم وله، وإن نقص فعليه النقصان، ولكم التمام".

أخرجه ابن وهب في الجامع (٣٨٣)، ومن طريقه: البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٥١٩)، والطحاوي في المشكل (٥/ ٤٤٠)، وابن شاهين في الناسخ (٢٢٢).

ورواه ابن لهيعة عن العلاء بن كثير به.

أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ١٨٨/ ٤٩٠).

لكن شيخ الطبراني: المقدام بن داود الرعيني: ضعيف، واتُّهم [راجع ترجمته تحت الحديث المتقدم برقم (٢٣٦)]، فإن كان توبع عليه، وإلا فلا يثبت عن ابن لهيعة.

وهذا حديث غريب؛ تفرد به عن سعيد المقبري: داود بن أيوب، وهو: مجهول، لم يرو عنه سوى العلاء بن كثير الإسكندراني [التاريخ الكبير (٣/ ٢٤٣)، الجرح والتعديل (٣/ ٤٠٧)، الثقات (٦/ ٢٨٩)].

٣ - حديث سهل بن سعد.

يرويه سريج بن النعمان [ليس به بأس، غلِط في أحاديث. التهذيب (١/ ٦٨٦)، الميزان (٢/ ١١٦)]، وسعيد بن سليمان الواسطي [ثقة حافظ]:

كلاهما: عن عبد الحميد بن سليمان، أخي فليح [الخزاعي، المدني، الضرير، نزيل بغداد: ضعيف، معروف بالرواية عن أبي حازم]، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: كنت أراه يقدم فتيانًا من فتيان قومه فيصلون به، فقلت: أنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولك من الفضل والسابقة، تقدم هؤلاء الصبيان، فيصلون بك، أفلا تتقدم فتصلي لقومك؟

فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الإمام ضامن؛ فإن أتم كان له ولهم، وإن نقص كان عليه ولا عليهم".

فلا أريد أن أتحمل ذلك. لفظ سريج، وفي رواية للواسطي: "من أم قومًا فأتم ... ".

أخرجه ابن ماجه (٩٨١)، والحاكم (١/ ٢١٦)، والروياني (١٠٥٨ و ١١٢٤).

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذا اللفظ".

قلت: قد أخرج الشيخان أحاديث لأبي حازم عن سهل بن سعد، لكن لم يخرج أحد منهما لعبد الحميد بن سليمان الخزاعي هذا شيئًا، فهو غريب من حديث أبي حازم، لتفرد عبد الحميد به عنه.

قال ابن رجب في الفتح (٤/ ١٧٩): "وقد ذكر هذا الحديثَ الإمامُ أحمد، فقال: ما سمعت بهذا قط، وهذا يشعر باستنكاره له". وقد تقدم ذكره تحت الحديث رقم (٥١٨).

٤ - حديث قبيصة بن وقاص:

يرويه أبو هاشم الزعفراني: حدثني صالح بن عبيد، عن قبيصة بن وقاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون عليكم أمراء من بعدي يؤخرون الصلاة، فهي لكم، وهي عليهم، فصلُّوا معهم ما صلَّوا القبلةَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>