أخرجه أحمد (٦/ ٣٨١).
هكذا رواه إسماعيل بن محمد بن جبلة [وهو: ثقة]، وهارون بن عباد الأزدي [شيخ لأبي داود وابن وضاح. تاريخ الإسلام (١٧/ ٣٧٧)، التهذيب (٤/ ٢٥٥)]، عن مروان بن معاوية الفزاري، قال: حدثتنا امرأةٌ يُقال لها: طلحة [أم غراب] مولاة بني فزارة، عن مولاةٍ لهم يُقال لها: عقيلة، عن سلامة ابنة الحر.
لكن رواه هشام بن عمار [صدوق، كبر فصار يتلقن]، ويحيى بن معين [ثقة حافظ]:
قالا: ثنا مروان بن معاوية: نا طلحة، عن أم غراب مولاة لبني فزارة، قالت: حدثتني عقيلة امرأة من بني فزارة، عن امرأة منهم يقال لها: سلامة بنت الحر، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن من شرار الناس [وفي رواية: من أشراط الساعة] أن يتدافع أهل المسجد، لا يجدون إمامًا يصلي بهم".
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ٣٤١٧/١٨٩)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٣١١/ ٧٨٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٣٥٦/ ٧٦٨٢).
قلت: هذه الرواية وهم عندي لأمور:
منها: أنه وقع في رواية أبي إبراهيم السراج المعقب: حدثتنا امرأةٌ يُقال لها: طلحة مولاة بني فزارة، ووقع في رواية هارون بن عباد: حدثتني طلحة أم غراب، ففيها التصريح بكون طلحة امرأة وليس رجلًا، وأن كنيتها أم غراب.
ومنها: أن وكيع بن الجراح رواه عن أم غراب، فتابعهما على هذا الوجه.
ومنها: أن يحيى بن معين نفسه قال: "طلحة: هي أم غراب، حدثت بحديث سلامة" [تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٤٥٣/ ٢٢٢٦)].
ومنها: أن كتب الرجال تذكر أن راوية هذا الحديث هي طلحة أم غراب.
ولهذا فلا أستبعد أن يكون هذا تحريف من النساخ بإدخال "عن" بين طلحة وأم غراب، وأن رواية يحيى بن معين وهشام بن عمار إنما هي كرواية الجماعة: عن طلحة أم غراب، مولاة لبني فزارة.
• والحديث رواه وكيع بن الجراح، عن أمِّ غراب [وفي رواية إسحاق: حدثتني أم غراب، جدة علي بن غراب]، عن امرأة يُقال لها: عقيلة، عن سلامة بنت الحر أخت خرشة، قالت: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يأتي على الناس زمان يقومون ساعةً، لا يجدون إمامًا يصلِّي بهم".
أخرجه ابن ماجه (٩٨٢)، وأحمد (٦/ ٣٨١)، وإسحاق بن راهويه (٥/ ٢٣٩/ ٢٣٨٧)، وابن سعد في الطبقات (٩/ ٣٠٨)، وعبد بن حميد (١٥٦٦)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٨٤٥/ ٣٥٩٢ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١٨٨/ ٣٤١٦)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٣١٠/ ٧٨٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٣٥٦/ ٧٦٨١)، والمزي في التهذيب (٣٥/ ٢٠٤).