عبد الرحمن، فوجدناه قائمًا يصلي عليه إزار،. . . فذكر الحديث بنحو قصة جابر وجبار في تهيئة حياض الأثاية، وقال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج لبعض حاجته، فصببت له وَضوءًا، فتوضأ فالتحف بإزاره، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه، وأتى آخر فقام عن يساره، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وصلينا معه، فصلى ثلاث عشر ركعة بالوتر.
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ١٨ و ٨٧/ ١٥٣٦ و ١٦٧٤)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٧٤/ ١٩٧١).
وإسناده صحيح، رجاله ثقات مشهورون، وعمرو بن سعيد هو الأموي المعروف بالأشدق، تابعي أخرج له مسلم متابعة (٢٢٨)، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (٥/ ١٧٨) [التهذيب (٣/ ٢٧٢)، إكمال مغلطاي (١٠/ ١٧٢)]، وخالد بن يزيد هو: الجمحي المصري.
• ووهم في إسناده، وسلك فيه الجادة:
ابن لهيعة [وهو: ضعيف]، فرواه عن خالد بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فقمت عن يساره، فحولني عن يمينه، ثم أتى جبار بن صخر، فقام عن يساره، فنقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقمنا خلفه.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٨/ ٣٧٥/ ٨٩١٨).
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن خالد بن يزيد إلا ابن لهيعة".
• وفي ملأ حياض الأثاية: إسناد آخر فيه ضعف، وفيه موضع الشاهد، انظر: المعجم الأوسط للطبراني (٩/ ١٨ - ١٩/ ٩٠٠٠).
٢ - حديث مسعود بن هنيدة، غلام فروة الأسلمي:
يرويه زيد بن الحباب، قال: حدثنا أفلح بن سعيد، قال: حدثنا بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن غلام لجده يقال له مسعود، فقال: مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، فقال لي أبو بكر: يا مسعود، ائت أبا تميم -يعني مولاه- فقل له: يحملنا على بعير، ويبعث إلينا بزادٍ، ودليلٍ يدلُّنا، فجئت إلى مولاي فأخبرته، فبعث معي ببعير ووَطْب من لبن، فجعلت آخذ بهم في إخفاء الطريق، وحضرت الصلاة فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وقام أبو بكر عن يمينه، وقد عرفت الإسلام وأنا معهما، فجئت فقمت خلفهما، فدفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر أبي بكر، فقمنا خلفه.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٤٢٢)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٨٤ - ٨٥/ ٨٠٠)، وفي الكبرى (١/ ٤٢٧/ ٨٧٧)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٥/ ٤١١)، وابن قانع في المعجم (٣/ ٦٤)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٣٠/ ٧٨٤)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٦١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٥٣٣/ ٦١٣١)، وابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ١٣٩٤ - ١٣٩٥)، والحازمي في الاعتبار (١/ ٤٠٩ - ٤١٠/ ١٣٩)، والمزي في التهذيب (٢٧/ ٤٨١).