• خالفه فزاد في إسناده مبهمًا: عبد الأعلى بن حماد [النرسي: بصري، ثقة]، ومسدد بن مسرهد [بصري، ثقة حافظ]:
روياه عن معتمر، قال: سمعت أبي: أن رجلا حدثه، عن أنس بن مالك، أنه قال: إن كان أحدنا ليقيم صلبه في الصلاة خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، حتى يتمكن النبي - صلى الله عليه وسلم - من السجود، أو قال: من الأرض، ثم يسجد عند ذلك.
أخرجه مسدد في مسنده (٣/ ٧٢٦/ ٤١٧ - مطالب)، وأبو يعلى (٧/ ١٢٤/ ٤٠٨٢)، وابن أبي حاتم في العلل (١/ ١١٣/ ٣٠٥).
قال أبو حاتم لما سأله ابنه عن الرواية الأولى: "هذا خطأ؛ هو كما حدثنا مسدد، عن معتمر، عن أبيه، عن رجل، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
وقال البزار (١٣/ ١٨٢/ ٦٦٢٩): "وقد رواه المعتمر، عن أبيه، عن رجل، عن أنس".
وعليه: فالإسناد ضعيف؛ لأجل الرجل المبهم.
وهو صالح في الشواهد، على اعتبار أن التمكن المذكور هنا يفسَّر بحديث البراء: حتى يستتم ساجدًا.
• وله طريق أخرى:
يرويها الحسين بن أبي كبشة: نا سعيد بن الفضل، عن حميد، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفع رأسه من الركوع، لم يسجد أحد منا حتى نراه قد سجد.
أخرجه البزار (١٣/ ١٨٢/ ٦٦٢٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢١/ ٢٧٥).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن حميد عن أنس إلا سعيد بن الفضل، وقد رواه المعتمر، عن أبيه، عن رجل، عن أنس".
قلت: وهو حديث منكر؛ سعيد بن الفضل القرشي البصري: منكر الحديث، وقد تفرد به عن حميد الطويل على كثرة من روى عنه من الثقات [الجرح والتعديل (٤/ ٥٥)، سؤالات البرذعي (٤٨٩)، الثقات (٦/ ٣٧٠)، تاريخ دمشق (٢١/ ٢٧٥)، اللسان (٤/ ٧١)]، وشيخ البزار هو: الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن يزيد بن أبي كبشة: بصري، ثقة [التهذيب (١/ ٤٢٣)].
وانظر أيضًا أسانيد أخرى عن أنس، ولا يصح منها شيء: مسند أبي يعلى (٧/ ٧٨ - ٧٩/ ٤٠٠٧)، المعجم الأوسط للطبراني (٩/ ٨٣/ ٩١٩٤)، أطراف الغرائب والأفراد (١/ ١٩٦/ ٩١٤)، تاريخ دمشق (٤٣/ ٢٠٢)، التدوين (٢/ ٤٥٠)، مجمع الزوائد (٢/ ٧٧).
٤ - عن النعمان بن بشير:
يرويه المعافى بن عمران، عن المفضل بن صدقة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال: كنا إذا صلينا خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "سمع الله لمن حمده"، لم يحنِ أحدٌ منا ظهره حتى نرى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد سجد.