في الثقات، وقال الدارقطني:"محمد بن راشد الضرير: بصري، يحدث عن روح بن القاسم، ويونس بن عبيد: ليس بالقوي، يعتبر به". التهذيب (٣/ ٥٥٩)، سؤالات البرقاني (٤٣١)، اللسان (٧/ ١٣١ - ١٣٢)، فرق بينهما الذهبي، وجعلهما ابن حجر واحدًا، وهو الأقرب] [وأما قول ابن معين (٢٩٣ - رواية الدقاق): "محمد بن راشد الأعمى: ثقة" فأظنه أراد المكحولي، والله أعلم]:
عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. هكذا بإسقاط سليمان الأحول من الإسناد.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٩٣)، وابن ماجه (٩٦٦) بطرفه الثاني فقط.
والبزار (١٦/ ١٨٦/ ٩٣٠٥) بتمامه.
قال مغلطاي في شرح سنن ابن ماجه (٥/ ٤٥٠ - ط مكتبة ابن عباس)(٥/ ١٦٤٧ - ط الباز): "هذا حديث إسناده صحيح، وضعفه بعضهم بالحسن بن ذكوان، وهو غير جيد؛ لثبوت حديثه في صحيح البخاري".
٣ - ورواه يحيى بن أبي كثير [ثقة ثبت]، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن السدل في الصلاة، وأن يغطي فاه. هكذا مرسلًا.
أخرجه أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه في السادس من حديثه عن شيوخه (١١ - بتخريج الدارقطني)، بإسناد صحيح إلى أيوب بن النجار: ثنا يحيى بن أبي كثير به.
فالراوي عن يحيى: أيوب بن النجار: يمامي ثقة، قد صرح بسماعه لهذا الحديث من يحيى، وقد أخرج له الشيخان عن يحيى حديثًا واحدًا، حديث: حاجَّ موسى آدم [البخاري (٤٧٣٨)، مسلم (٢٦٥٢/ ١٥)]، وأما قول يحيى بن معين عن أيوب هذا:"وكان يقول: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثًا واحدًا: التقي آدم وموسى"، فإنه يحمل على أنه لم يسمع من يحيى حديثًا مسندًا غير حديث: حاجَّ موسى آدم، ولا يمنع أنه سمع منه مقاطيع ومراسيل، وهذا منها، وفي تهذيب الآثار لابن جرير الطبري (٨٩٨ - الجزء المفقود) بإسناد صحيح: أنه رأى يحيى بن أبي كثير قبض على لحيته، فقال: ما أحب أني سودتها، وأن لي بكل شعرة دينارًا، وكان أحمر اللحية، وأما حديثه عن يحيى في التسمية على الوضوء فلا يصح إلى أيوب، فضلًا عن كونه لم يسمعه منه، وقد سبق أن خرجته في الذكر والدعاء (١/ ١٠١/ ٥٥) [انظر: تحفة الأشراف (١١/ ٦٥/ ١٥٣٦١)، التهذيب (١/ ٢٠٩)، هدي الساري (٣٩٢)].
وعلى هذا فإن الحسن بن ذكوان هذا قد اضطرب في إسناد هذا الحديث، نعم الوجه الثاني في ثبوته عنه نظر، لكن اختلف عليه إمامان كبيران: ابن المبارك ويحيى بن أبي كثير، وأكبر ظني أنه حدث به ابن المبارك مجودًا، ثم أبان عن علته لما حدث به يحيى بن أبي كثير.