أحمد في المسند (٤/ ٨): "حديث أوس بن أبي أوس الثقفي، وهو أوس بن حذيفة رضي الله تعالى عنه"، وقال البخاري: "أوس بن حذيفة الثقفي: والد عمرو بن أوس، ويقال: أوس بن أبي أوس، ويقال: أوس بن أوس، له صحبة" [التاريخ الكبير (٢/ ١٥)]، وبمثله قال ابن حبان في الثقات (٣/ ١٠)، وقال أبو حاتم: "أوس بن أوس الثقفى: له صحبة، ويقال: أوس بن أبي أوس"، وفرق بينهما وبين أوس بن حذيفة [الجرح والتعديل (٢/ ٣٠٣)] [وانظر: التهذيب (١/ ١٩٣)].
٥ - عن أعرابي:
يرويه سليمان بن المغيرة [ثقة ثبت]، عن حميد بن هلال العدوي، قال: حدثني من سمع الأعرابي، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي، وعليه نعلان من جلد بقر، قال: فتفل عن يساره، ثم حكَّ حيث تفل بنعله.
أخرجه أحمد (٥/ ٦)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٧٩/ ٧٨٦٣)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (١/ ٢٦٣/ ١٤١ - زوائده) (٣/ ٦١٢/ ٣٨٥ - مطالب)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢/ ٣٣٥/ ٣٨٣).
واختلف فيه على حميد بن هلال:
فرواه عنه هكذا سليمان بن المغيرة.
ورواه محمد بن سنان القزاز: نا أبو غسان العنبري [يحيى بن كثير بن درهم: ثقة]: نا شعبة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في نعلين مخصوفتين من جلود البقر.
أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢/ ٣٣٦/ ٣٨٤)، والبيهقي (٢/ ٤٢٠).
قال البيهقي: "تفرد به أبو غسان يحيى بن كثير العنبري كما أعلم".
قلت: قد وهم فيه محمد بن سنان القزاز وهمًا فاحشًا، وهو ضعيف، أطلق بعضهم عليه الكذب [تاريخ الإسلام (٢٠/ ٤٤٦)، الميزان (٣/ ٥٧٥)، التهذيب (٣/ ٥٨٢)].
خالفه: أحمد بن خزيمة: نا يحيى بن كثير: نا شعبة، عن حميد بن هلال، عن مطرف، عن أعرابي: أنه رأى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعلين مخصوفتين.
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٣٤٤/ ٢٩١١).
وشيخ ابن أبي عاصم: أحمد بن خزيمة: لم أهتد إليه، لكنه توبع على هذه الرواية:
فقد رواه غندر محمد بن جعفر [ثقة، أعلم الناس بحديث شعبة]، وعبد الرحمن بن مهدي [ثقة ثبت، حافظ إمام، من أثبت الناس في شعبة]، وسفيان بن حبيب [ثقة، عالم بحديث شعبة]، وإبراهيم بن طهمان [ثقة]:
حدثنا شعبة، قال: سمعت حميد بن هلال، يحدث عن مطرف، قال: حدثني الأعرابي: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في نعلين مخصوفتين. اللفظ لغندر.
أخرجه النسائي في الرابع من الإغراب (٦٩ و ٧٠)، وأحمد (٥/ ٢٨ و ٥٨).