قال: قلت: أرأيت إذا هبَّت الرِّحال؟ قال: يأخذ الرحل فيُعدِّله، فيصلي إلى آخرته، أو: مؤخرته.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٤٦٥ - الجزء المفقود).
• قال البيهقي: "وقوله: "أفرأيت" من قول عبيد الله لنافع؛ أخبرنا أبو عمرو الأديب: أنبأ أبو بكر الإسماعيلي: أنبأ يوسف بن يعقوب الحمادي، فذكر الحديث نحو حديث المقرئ. قال الشيخ أبو بكر: يشبه أن يكون قوله: "أفرأيت" من كلام عبيد الله لنافع؛ لا من كلام نافع لعبد الله.
وذلك أن إبراهيم بن موسى، والقاسم بن زكريا أخبراني، قالا: ثنا خلاد بن أسلم: ثنا عَبيدة بن حميد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فيُعرِّض البعيرَ بينه وبين القبلة.
قال القاسم في حديثه: قال عبيد الله: سألت نافعًا: إذا ذهبت الإبل، كيف يصنع؟ قال: كان يعرض مؤخرة الرحل بينه وبين القبلة".
قال ابن حجر في الفتح (١/ ٥٨٠): "قلت: "أفرأيت" ظاهره أنه كلام نافع، والمسؤول ابن عمر؛ لكن بيَّن الإسماعيلي من طريق عبيدة بن حميد عن عبيد الله بن عمر أنه كلام عبيد الله، والمسئول نافع، فعلى هذا هو: مرسل؛ لأن فاعل يأخذ هو النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يدركه نافع".
٢ - عَبيدة بن حميد [صدوق]: تقدم لفظه آنفًا.
أخرجه أحمد (٢/ ١٢٩)، والبيهقي (٢/ ٢٦٩).
٣ - شريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ]:
ولفظ شريك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى بعيره.
أخرجه أحمد (٢/ ٢٦ و ١٠٦)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢/ ٢٥٩/ ٣٢٩)، وقال: "حسن صحيح". وأبو العباس السراج في مسنده (٣٧٣)، والدارقطني في العلل (١٣/ ٣٥/ ٢٩٢٦).
• ورُوي من حديث الثوري عن عبيد الله به، ولا يصح من حديث الثوري [عند: الطبراني في الكبير (١٢/ ٣٧٩/ ١٣٤٠٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٨/ ٣٢٩) ووقع عنده: عن عبد الله، مكبرًا].
• هكذا روى هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر العمري به مرفوعًا: أبو خالد الأحمر، ومعتمر بن سليمان، وعَبيدة بن حميد، وشريك.
وقد اتفق الشيخان على إخراجه في صحيحيهما، وصححه: الترمذي، وأبو عوانة، وابن خزيمة، وابن حبان، والطوسي، والبغوي، وثبته ابن المنذر.