للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وأما ما رواه عبد الرزاق في مصنفه (٢/ ٦٩/ ٢٥٢٥)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٣٨/ ١٣٨٥):

عن ابن جريج، قال: أخبرني حسن بن مسلم، قال: سمعت طاووسًا وهو يُسأل عن رفع اليدين في الصلاة؟ فقال: رأيت عبد الله، وعبد الله، وعبد الله يرفعون أيديهم في الصلاة؛ لعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير.

وأخرجه البخاري في رفع اليدين (٦٢)، من طريق ابن المبارك، عن ابن جريج به.

فهو موقوف بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم [انظر: التحفة (٤/ ٤٠٧ و ٤٠٨ - ط الغرب)]، وليس فيه ذكر مواضع الرفع، والله أعلم.

وانظر أيضًا: رفع اليدين للبخاري (٤٤ و ١١٤)، مصنف ابن أبي شيبة (١/ ٢١٢/ ٢٤٣٠)، الأوسط لابن المنذر (٣/ ١٣٨/ ١٣٨٤).

***

٧٤٠ - . . . النضر بن كثير -يعني: السعدي-، قال: صلى إلى جنبي عبد الله بن طاوس في مسجد الخَيف، فكان إذا سجد السجدة الأُولى فرفع رأسه منها رفع يديه تلقاء وجهه، فأنكرتُ ذلك، فقلتُ لوهيب بن خالد! فقال له وهيب بن خالد: تصنعُ شيئًا لم أر أحدًا يصنعه؟! فقال ابنُ طاوس: رأيتُ أبي يصنعه، وقال أبي: رأيتُ ابنَ عباس يصنعه، ولا أعلم إلا أنَّه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنعه.

• حديث منكر.

أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ٢٣٢/ ١١٤٦)، وفي الكبرى (١/ ٣٦٨/ ٧٣٦)، والفاكهي في أخبار مكة (٤/ ٢٧٠/ ٢٦٠٥)، وأبو يعلى (٥/ ٩٥/ ٢٧٠٤)، والدولابي في الكنى (٢/ ٦١٧/ ١١٠٥)، والعقيلي (٤/ ٢٩٢)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٧)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٩٤).

وقال النضر في رواية: وأظنه قال: قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنعه، وفي أخرى بالجزم بغير شك، وقال في رواية: فرأيته رفع يديه كلما ركع وسجد، ويرفع بين السجدتين.

قال العقيلي: "ولا يتابع عليه".

وقال ابن عدي: "وهذا عن ابن طاوس: يرويه النضر".

وقال أبو أحمد الحاكم: "هذا حديث منكر من حديث طاوس" [الفتح لابن رجب (٥/ ٣٢٩)].

قلت: هو حديث منكر؛ لأجل تفرد النضر بن كثير السعدي، أبي سهل البصري به، فإنه: ضعيف؛ ضعفه جماعة، وقال البخاري وأبو حاتم والدارقطني: "فيه نظر"، وله مناكير

<<  <  ج: ص:  >  >>