أحدهما على الأخرى، فضرب يديه، وقال: أظن أنه وضع شماله على يمينه.
وعلقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٣٧٢).
وأبو عاصم هو النبيل، الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت، وقوله أولى بالصواب، وأبو رواد: لا يُعرف [كنى البخاري (٣١)، الجرح والتعديل (٩/ ٣٧٢)، الثقات (٥/ ٤١٧)، فتح الباب (٢٨٨٧)، الاستغناء (٢/ ١١٩٤/ ١٦٤٧)، الإكمال لابن ماكولا (٤/ ١٠٥)]، والله أعلم.
٧ - حديث عائشة:
رواه سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، وحجاج بن منهال، وشجاع بن مخلد [وهم ثقات]، عن هشيم:
قال سعيد: أخبرنا هشيم، قال: أخبرنا منصور بن زاذان، عن محمد بن أبان الأنصاري، عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: ثلاث من [عمل] النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع [اليد] اليمنى على اليسرى في الصلاة.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٣٢)، وابن المنذر (٣/ ٩٢/ ١٢٨٧)، والدارقطني (١/ ٢٨٤)، وابن بشران في الأمالي (١٣٣٩)، والبيهقي (٢/ ٢٩)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢٥١) و (٢٠/ ٨٠)، وفي الاستذكار (٢/ ٢٩٢)، وعلقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ١٩٨).
وخالفهم في متنه: عمرو بن عون [ثقة ثبت]، فرواه عن هشيم، عن منصور، عن محمد بن أبان، عن عائشة، قالت: أربع من السُّنَّة: تعجبل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع الرجل اليسرى في التشهد، ونصب اليمنى.
أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢٥٠).
قلت: رواية الجماعة أولى بالصواب، وانظر: سؤالات البرذعي (٤٧٥ - ٤٧٦).
قال البخاري: "ولا نعرف لمحمد سماعًا من عائشة".
وقال البيهقي (٤/ ٢٣٨): "وروي عن عائشة - رضي الله عنها - من قولها: ثلاثة من النبوة، فذكرهن، وهو أصح ما ورد فيه".
وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢٥٠): "منصور هذا هو: منصور بن زاذان، ومحمد بن أبان هذا هو: محمد بن أبان الأنصاري المديني؛ إلا أني أظن أنه لم يدرك عائشة، وأخشى أن يكون محمد بن أبان الذي يروي عن القاسم عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من نذر أن يعصي الله فلا يعصه"، وقد جعلهما العقيلي رجلين، وكذلك جعلهما أبو حاتم رجلين"، إلى أن قال: "فسقط هذا الحديث أن يحتج به في هذا الباب؛ للاختلاف في متنه ومعناه" [وانظر: التمهيد (٦/ ٩٥)].
قلت: نعم قد فرَّق بينهما البخاري وأبو حاتم والعقيلي والذهبي وابن حجر، وهو الصواب، قال ابن حجر في اللسان: "والصواب أن الراوي عن عائشة، غير الراوي عن