عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد اللّه بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة؛ كبر ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته، وإذا وأراد أن يركع، ويصنعُه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شيءٍ من صلاته وهو قاعدٌ، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر ودعا، نحو حديث عبد العزيز في الدعاء، يزيد وينقص الشيء، ولم يذكر:"والخير كله في يديك، والشر ليس إليك"، وزاد فيه: ويقول عند انصرافه من الصلاة: "اللَّهُمَّ اغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وأعلنتُ، أنت إلهي، لا إله إلا أنت".
• حديث صحيح.
تقدم تخريجه برقم (٧٤٤)، وهو حديث صحيح.
***
٧٦٢ - . . . قال أبو داود: حدثنا عمرو بن عثمان: حدثنا شريح بن يزيد: حدثني شعيب بن أبي حمزة، قال: قال لي محمد بن المنكدر، وابنُ أبي فروة، وغيرهما من فقهاء أهل المدينة: فإذا قلتَ أنتَ ذاك، فقل:"وأنا من المسلمين"؛ يعني قوله:"وأنا أول المسلمين".
• مقطوع بإسناد صحيح، والمرفوع منه لا يصح.
هكذا روى أبو داود هذا الحديث مختصرًا، مقتصرًا منه على هذا التأويل من قول ابن المنكدر وغيره، والحديث بتمامه هو شاهد لحديث علي بن أبي طالب، لكنه لا يثبت:
فقد روى النسائي في المجتبى (٢/ ١٢٩/ ٨٩٦)، وفي الكبرى (١/ ٤٦٦/ ٩٧٢)، قال: أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا شريح بن يزيد الحضرمي، قال: أخبرني شعيب بن أبي حمزة، قال: أخبرني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال:"إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، اللهُمَّ اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت".
قال النسائي:"هو حديث حمصي، رجع إلى المدينة، ثم إلى مكة".
ورواه أيضًا من طريق عمرو بن عثمان بهذا الطرف:
الطبراني في مسند الشاميين (٤/ ١٥٠/ ٢٩٧٤)، وفي الدعاء (٤٩٩)، وأبو نعيم في صفة النفاق (٧).