أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٤٨٨)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (١٤٢ - مختصره)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٣٥/ ١٥٧١).
ج- ورواه ابن فضيل [وعنه بهذا الوجه: أبو بكر بن أبي شيبة، وهو: ثقة حافظ]، عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الضحى،. . . فذكر مثل حديث ابن إدريس. هكذا فلم يذكر أحدًا بين عمرو وابن جبير.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٠٩/ ٢٣٩٧)(٢/ ٣٩٩/ ٢٤١٢ - ط عوامة)(٢/ ٥٦/ ٢٤٠٩ - ط الرشد)، وذكره الدارقطني في العلل (١٣/ ٤٢٦/ ٣٣٢١)، ولم يذكر عن ابن فضيل غير هذا الوجه.
قلت: خالد الواسطي وأبو عوانة أقدم وفاة من ابن إدريس وابن فضيل، وابن فضيل أصغرهم، فلعل رواية الواسطي وأبي عوانة أقرب إلى الصواب من رواية الأخيرين، لا سيما وقد أخرج الشيخان لحصين من رواية الواسطي وأبي عوانة عنه، لكن يُشكل عليه أن عبثر بن القاسم الكوفي مكثر عن بلديِّه حصين، وقد أخرج له الشيخان من روايته عن حصين أيضًا [انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٧٣٩)، الكواكب النيرات (١٤)]، وهو أقدم وفاة من خالد الواسطي، وقد تابع ابنَ إدريس وابنَ فضيل على قولهما: عباد بن عاصم، كذلك فإن البخاري لم يترجم لعمار بن عاصم، وإنما ترجم لعباد بن عاصم، وعاصم بن عمير العنزي، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم وغيره [التاريخ الكبير (٦/ ٣٧ و ٤٨٨)، الجرح والتعديل (٦/ ٨٤ و ٣٤٩)، الثقات (٧/ ١٥٩ و ٢٥٨)].
وبناء على ذلك فإن قول البخاري:"وهذا لا يصح" يمكن أن يتوجه إلى آخر مذكور بدلالة اسم الإشارة، وهي رواية أبي عوانة عن حصين، والتي قال فيها: عن عمار بن عاصم، ويكون بذلك البخاري قد مال إلى أحد القولين الآخرين: قول شعبة: عن عاصم العنزي، وقول عبثر وابن إدريس عن حصين: عن عباد بن عاصم، والله أعلم.
هذا وجه، والوجه الآخر: أن يكون حصين قد حدَّث بهذا الحديث بعدما تغير حفظه، فاضطرب فيه، وعلى هذا يحمل ترجيح الدارقطني لرواية شعبة على غيره، حيث قال في العلل (١٣/ ٤٢٧/ ٣٣٢١): "والصواب من ذلك قول من قال: عن عاصم العنزي عن نافع بن جبير عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -"، وهذه رواية شعبة.
٤ - ورواه زيد بن أبي أنيسة [ثقة]، عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: صلينا مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - صلاة جهر فيها بالقراءة، فلما صفَّ الناس، كبر نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال:"الله أكبر كبيرًا -ثلاثًا-، وله الحمد -ثلاثًا-، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلًا -ثلاثًا-"، ثم قال:"اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه".
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٢/ ٦٤٥/ ٩٥٤ - مسند عمر)، قال: