• وانظر فيمن وهِم فيه على مالك فرفعه، أو قلب متنه [الكامل لابن عدي (١/ ١٨٦)، غرائب مالك لابن المظفر (١١٩)، معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (٣٧٩)، الإرشاد (١/ ٤٣٣)، التمهيد (٢/ ٢٢٨ - ٢٣٠)، الطيوريات (٣٢)، مستدرك الحاكم (١/ ٢٣٤)، مع التلخيص للذهبي، وقد حكم عليه الذهبي بالوضع، وكذبه ابن رجب في الفتح (٤/ ٣٦٥)، وانظر: التنقيح (٢/ ١٩٦)، نصب الراية (١/ ٣٥١ و ٣٥٢)، نخب الأفكار (٣/ ٥٦٢)].
قال ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٢٨): "هكذا هو في الموطأ عند جماعة رواته فيما علمت موقوفًا"، وقال أيضًا:"هو موقوف في الموطأ، وأسندته طائفة عن مالك ليسوا في الحفظ هناك".
وقال في الاستذكار (١/ ٤٣٦): "فهو في الموطأ عند جمهور رواته عن مالك: موقوف على فعل الخلفاء الثلاثة، ليس فيه للنبي عليه السلام ذكر.
ورواه الوليد بن مسلم، وموسى بن طارق أبو قرة، عن مالك، عن حميد الطويل، عن أنس، قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان، فكلهم لا يقرأ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، هذا لفظ الوليد بن مسلم، ولفظ حديث أبي قرة: فكانوا لا يجهرون بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ورواه إسماعيل بن موسى السدي، عن مالك، عن حميد، عن أنس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون بالقراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وفي بعض الروايات عن إسماعيل عن مالك بإسناده مرفوعًا: كانوا يستفتحون بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ويرفعه أيضًا ابن أخي ابن وهب، قال: حدثني عمي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، عن حميد، عن أنس؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يجهر في القراءة بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، لم يروه عن ابن وهب عن مالك هكذا غيره".
وانظر أيضًا:"كتاب الإنصاف فيما بين علماء المسلمين في قراءة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في فاتحة الكتاب من الاختلاف" لابن عبد البر، ص (١٤).
• قال ابن الأعرابي في معجمه (٧٩٧): "قال الصاغاني [هو: محمد بن إسحاق بن جعفر أبو بكر الصاغاني: ثقة ثبت]: سمعت يحيى بن معين، قال: كان حميد إذا قال: عن قتادة عن أنس، رفعه، وإذا قال: عن أنس، لم يرفعه".
وقال الدارقطني في الأفراد (٩٧٨ - أطرافه) عن رواية ابن أبي عدي المتقدمة برقم (١٢): "تفرد به ابن أبي عدي عن حميد عنه [يعني: عن قتادة]، ورواه يحيى بن معين وعمرو بن علي عن ابن أبي عدي، وقال يحيى: كان حميد إذا حدَّث به عن قتادة رفعه، وإذا حدَّث به عن أنس لم يرفعه، وكذلك قال العباس بن يزيد في حديثه".
وقال ابن رجب في الفتح (٤/ ٣٥٣): "والصحيح عن مالك: ليس فيه ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذا الصحيح عن حميد، قال أحمد: حميد لم يرفعه"، ثم ذكر قول الدارقطني:"والمحفوظ: أن حميدًا رواه عن أنس، وشك في رفعه، وأخذه عن قتادة عن أنس مرفوعًا".