للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنبأنا أبو حمزة [محمد بن ميمون المروزي: ثقة، وابن شقيق من أصح الناس حديثًا عنه] به.

قلت: هذا إسناد رجاله ثقات، ومنصور بن زاذان: ثقة ثبت، كبير الشأن، من أصحاب الحسن، وهو يُدخل بينه وبين أنس: قتادة والحسن، فقد روى هشيم عن منصور عن قتادة عن أنس [انظر: مستخرج أبي عوانة (٢/ ٢٧٦٣/ ١٨١)، شرح معاني الآثار (١/ ١٧٧)، المعجم الكبير (٥/ ١١٦/ ٤٧٩٣)، الحلية لأبي نعيم (٣/ ٦١)، وكذا معرفة الصحابة (٣/ ١١٥٧/ ٢٩١٨)، وانظر هذا الحديث فيما تقدم برقم (٤٢٤)، حديث زيد بن ثابت في أحاديث التغليس]، وهشيم أروى الناس عن منصور، وأعلمهم بحديثه [انظر: العلل ومعرفة الرجال (١/ ٥٤٢/ ١٢٨٧)، الجرح والتعديل (٩/ ١١٥)، ذخيرة الحفاظ (١/ ٥٢٨)]، وروى منصور أيضًا عن الحسن عن أنس [راجع ما تحت الحديث (٤٩٢)، آخره]، وقد وجدت لمنصور سماعًا من أنس [عند: بحشل في تاريخ واسط (٦٢)، وأبي نعيم في الحلية (٣/ ٥٩)]؛ إلا أنه لا يصح، وقال العلائي: "ووجدت بخط الحافظ الضياء: قيل: لم يسمع من أنس بن مالك شيئًا" [جامع التحصيل (٨٠١)، تحفة التحصيل (٣١٧)] [وانظر أيضًا: تحفة الأشراف (١/ ٦٨٨/ ١٦٠٥ - ط دار الغرب)].

ويؤكد عدم سماع منصور من أنس أن البخاري في تاريخه الكبير (٧/ ٣٤٦) لم يذكر له رواية عن أنس، فضلًا عن ذكر السماع، وإنما قال: "سمع الحسن وابن سيرين وقتادة، وروى عنه: شعبة وهشيم".

وعليه ففي السند انقطاع؛ وهو صالح في المتابعات.

٨ - يحيى بن آدم [ثقة حافظ]: حدثنا سفيان [الثوري]، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا لا يجهرون بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.

أخرجه ابن حبان (٥/ ١٠٥/ ١٨٠٢)، والبزار (١٣/ ٢٦١/ ٦٧٨٩)، والدارقطني في العلل (١٢/ ٢٤٧/ ٢٦٧٤)، وفي الأفراد (١/ ٢٦٠/ ١٣٥٧ - أطرافه).

قال البزار: "وهذا الحديث هكذا رواه يحيى بن آدم عن الثوري، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس، ورواه غير يحيى بن آدم، عن الثوري، عن خالد، عن أبي نعامة، عن أنس" [وانظر: علل الدارقطني (١٢/ ٢٤٧/ ٢٦٧٤)].

وقال الدارقطني في الأفراد: "هكذا قال يحيى بن آدم في هذا الحديث، وقيل ذلك عن أبي حذيفة، والمحفوظ: عن خالد عن أبي نعامة عن أنس".

قلت: تابع يحيى بن آدم على قوله في الإسناد: "عن أبي قلابة": أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان به؛ إلا أنه قال: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يفتتح القراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

أخرجه الدارقطني في العلل (١٢/ ٢٤٧/ ٢٦٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>