هذا هو المحفوظ عن ابن مسعود قوله موقوفًا عليه، بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
وقد ذكر الدارقطني في العلل (٥/ ٤٤/ ٦٩٠) الاختلاف في هذا الحديث بأكثر من ذلك، وذكر من رواه عن الأعمش به مرفوعًا، ثم قال:"والقول عندي: قول زائدة".
وله أسانيد أخرى عن ابن مسعود موقوفًا عليه [عند: أحمد (٢/ ٥٢٥)، وإسحاق (٣/ ٧٣٣/ ٤١٩ - مطالب)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٣١/ ٧٨٧١)، وفي الكبير (٩/ ٩٧/ ٨٥٢٢)].
١١ - حديث ابن عمر:
روى ابن أبي ذئب، قال: أخبرني الحارث بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالتخفيف، ويؤمُّنا بالصافات [في صلاة الفجر].
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ٨٢٦/٩٥)، وفي الكبرى (١/ ٤٣٥/ ٩٠٢) و (١٠/ ٢٣١/ ١١٣٦٨)، وابن خزيمة (٣/ ٤٩/ ١٦٠٦)، وابن حبان (٥/ ١٢٥/ ١٨١٧)، وأحمد (٢/ ٢٦ و ٤٠ و ١٥٧)، والشافعي في السنن (١١٨ و ١١٩)، والبزار (١٢/ ٦٠٥٩/٢٧٢)، وأبو يعلى (٩/ ٣٣٤/ ٥٤٤٥) و (٩/ ٤٠٧/ ٥٥٥٣)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٥)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٧٦٣)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٩٨/ ٢٠٢٩)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٣٠٦/ ١٣١٩٤)، والبيهقي في السنن (٣/ ١١٨)، وفي المعرفة (٢/ ١٥٢٩/٣٩٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٨).
هكذا رواه عن ابن أبي ذئب: خالد بن الحارث، ويزيد بن هارون، وابن أبي فديك، وحجاج بن محمد المصيصي، وعلي بن الجعد، ووكيع بن الجراح، وحماد بن خالد الخياط، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وشبابة بن سوار، وعثمان بن عمر.
زاد فيه: يزيد بن هارون، وحجاج، وشبابة، والطيالسي: في الفجر، أو: في الصبح، وهي زيادة محفوظة، والله أعلم.
قال البزار:"وهذا الحديث لا نعلمه يروي عن ابن عمر إلا من هذا الوجه، ولا نعلمه يروي عن غير ابن عمر أيضًا".
قلت: هو حديث مدني حسن، ولا يضره تفرد ابن أبي ذئب به، والحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري، خال ابن أبي ذئب: صدوق، والله أعلم.
• خالفهم فوهم في إسناده، ولم يضبطه: أبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، أو غيره، عن سالم -شك أبو داود- عن ابن عمر، قال: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليأمرنا بالتخفيف في الصلاة، وإن كان ليؤمنا في الصبح بالصافات.