للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مقابلة بدقة: "حديث حسن"، دون قوله: "صحيح"، وكذا هو في مستخرج الطوسي على الترمذي، وفي نسخة المنذري، وفي المجموع للنووي (٣/ ٣٣٤)، وكذا في تحفة الأشراف (٢١٤٧)، وفي شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي (٥/ ١٩١)، وفي الأحكام الكبير لابن كثير (٣/ ١٧٢)، كلهم نقلوا عن الترمذي قوله: "حديث حسن"، فقط دون قوله: "صحيح"، وهو الأقرب عندي، والله أعلم].

وصححه النووي في الخلاصة (١٢٠٣).

• قلت: لم ينفرد حماد بذكر سورة الطارق، فقد تابعه عليها:

١ - عمرو بن أبي قيس [ليس به بأس، وله أوهام عن سماك. انظر: حديث هلب الطائي تحت الحديث رقم (٧٥٩)، علل الحديث لابن أبي حاتم (٣٩٩ و ٦٨٠ و ٢٧٩٦)]، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: من حدَّثك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب على المنبر جالسًا فكذِّبه؛ فأنا شهِدْته كان يخطب قائمًا، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب خطبةً أخرى.

قلت: كيف كانت خطبته؟ قال: كلامٌ يعظُ به الناسَ، ويقرأ آياتٍ من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ ثم ينزل، وكانت خطبته قصدًا وصلاته قصدًا، يقرأ بنحو {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}، إلا صلاة الغداة، ... الحديث.

أخرجه أبو طاهر المخلص في الثالث من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٣٦) (٥٠٢ - المخلصيات)، والحاكم (١/ ٢٨٦)، وتمام في الفوائد (١٩٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٣/ ٣٣٦).

٢ - ورواه عمرو بن ثابت [رافضي متروك]، قال: حدثني سماك بن حرب، به نحو حديث عمرو بن أبي قيس مطولًا.

أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٢٥٠/ ٢٠٥١).

٣ - ورواه يحيى بن أبي أنيسة [متروك الحديث. التهذيب (٤/ ٣٤١)]، عن سماك بن حرب، عن جابر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بنا في صلاة الفجر ببعض الحواميم وبالطور ونحوها، ويقرأ بنا في سائر الصلوات بـ {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} ونحوها.

أخرجه أبو طاهر المخلص في الرابع من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٠٩) (٧٢٤ - المخلصيات).

وهاتان المتابعتان الأخيرتان لا تسويان شيئًا، وأما متابعة عمرو بن أبي قيس فلا تقوي رواية حماد بن سلمة لعدم اتفاقها معها في السورتين كلتيهما، لا سيما والحديث قد رواه شعبة، وهو من قدماء أصحاب سماك، بلفظ: كان النبي يقرأ في الظهر بـ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، وفي العصر نحوَ ذلك، وفي الصبح أطولَ من ذلك، وهو الحديث الآتي.

هكذا خالف حماد بن سلمة وعمرو بن أبي قيس: من روى هذا الحديث عن سماك من المتقدمين مثل شعبة وغيره، ولم يعيِّن القراءة بهاتين السورتين: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}، {وَالسَّمَاءِ

<<  <  ج: ص:  >  >>