للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لا أجعل في حلٍّ من روى عني هذا الخبر مرفوعًا؛ فإنه في كتابي موقوف"، وقال أيضًا: "ما حدثت بهذا الحديث إلا هكذا، فمن ذكره عني مسندًا فقد كذب".

• وتابع مالكًا على وقفه أيضًا:

الوليد بن أبي هشام [ثقة]، عن وهب بن كيسان، قال: قال جابر بن عبد الله: من لم يقرأ في كل ركعة بأُم القرآن فلم يُصلِّ؛ إلا خلف الإمام.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣١٧/ ٣٦٢١).

فهو صحيح موقوف على جابر.

• قلت: والمعروف في هذا عن جابر أيضًا ما رواه:

مسعر بن كدام: حدثني يزيد بن صهيب الفقير، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: يُقرأ [وفي رواية: كنا نقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام] في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة [سواها]، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب، وكنا نتحدث أنَّه: إلا صلاة إلا بفاتحة الكتاب فما فوق ذاك وفي رواية: "لا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب".

أخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (٢٨١)، وابن ماجة (٨٤٣)، والطحاوي (١/ ٢١٠)، وأبو الشيخ في جزء من حديثه بانتقاء ابن مردويه (١٣٤)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (١/ ١٣٢)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٦٩)، والبيهقي في السنن (٢/ ٦٣ و ١٧٠)، وفي القراءة خلف الإمام (٤٧ و ٤٨ و ٢٢٨ و ٣٥٩).

وهذا إسناد صحيح؛ وقد أخرج الشيخان ليزيد بن صهيب عن جابر.

قال البيهقي: "إذا قال الصحابي: كنا نتحدث، أو: كنا نرى؛ كان ذلك إخبارًا عن نفسه وعن جماعة من الصحابة تقدموا، وقد يكون تحدثهم بذلك عن سماعٍ وقع لهم أو لبعضهم من المصطفى - صلى الله عليه وسلم -".

٤ - حديث أبي هريرة:

رواه أبو خالد، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذ صلى جالسًا فصلوا جلوسًا".

تقدم برقم (٦٠٤)، وهو حديث شاذ بهذه الزيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا"، ورويت هذه الزيادة من طرق أخرى، ورُويت أيضًا من حديث أَنس [برقم (٦٠١)]، ومن حديث أبي موسى الأشعري [تحت الحديث رقم (٦٠٧) ومما قلت في الموضع الأخير:

والحاصل: أن هذه الزيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا": لا تثبت، لا من حديث أَنس، ولا من حديث أبي هريرة، ولا من حديث أبي موسى الأشعري، فهي زيادة منكرة من حديث الزهري عن أَنس، وهي وهْمٌ من ابن عجلان في حديث أبي هريرة، وهي وهمٌ من سليمان التيمي في حديث أبي موسى، غير محفوظة من حديث قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>