للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في صلاته: "ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد".

أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ٣٨٢/ ٥٦٢٤)، وفي الدعاء (٥٦٣).

قال: حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي [مطين: ثقة حافظ]، قال: حدثنا أبو كريب [محمد بن العلاء بن كريب الكوفي: ثقة حافظ]، قال: حدثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي [كوفي ثقة]، قال: حدثني أبي [كوفي ثقة]، عن بكر به.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن بكر بن وائل إلا يعلى بن الحارث، ولا عن يعلى إلا ابنه، تفرد به أبو كريب".

قلت: فهو إسناد كوفي جيد غريب.

ب وج - قيس بن الربيع [صدوق، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. التقريب (٥١١)]، والعلاء بن صالح الأسدي [لا بأس به. التهذيب (٣/ ٣٤٤)، الميزان (٣/ ١٠١)]:

عن عبيد بن الحسن أبي الحسن، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع قال:. . . فذكراه.

أخرجه الطيالسي (٢/ ١٦٠/ ٨٥٥)، والطبراني في الدعاء (٥٦٢ و ٥٦٦)، وأبو طاهر المخلص في التاسع من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٥٢) (٢٠٣٩ - المخلصيات)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٦٦٦).

• هكذا لم ينفرد الأعمش بهذه الزيادة في هذا الحديث، فقد تابعه شعبة والعلاء بن صالح وقيس بن الربيع، وكذلك بكر بن وائل.

وسليمان بن مهران الأعمش: من كبار حفاظ الإِسلام في زمانه، بل مدار حديث الكوفة على الأعمش وأبي إسحاق السبيعي، وقد بلغ الأعمش الغاية في الحفظ والإتقان حتى لقِّب بالمصحف [التهذيب (٢/ ١١٠)]، فهل مثل هذا يحتاج إلى متابع!؟

وكون عبيد بن الحسن حدث الثوري وغيره من الثقات بدون هذه الزيادة؛ فلا يقدح ذلك في ثبوتها؛ فإن القول لمن زاد إذا كان ثقة حافظًا، لا سيما وسماع الأعمش أقدم بكثير من سماع الثوري، فيحتمل أن يكون عبيد نسيها حين حدَّث الثوري، والله أعلم.

ولذا فإن مسلمًا قد افتتح برواية الأعمش هذه أحاديث الباب محتجًا به على جعل هذا الذكر بعد الرفع من الركوع، فليس هو بمعلول، بل هو حديث صحيح، والله أعلم.

• وقد رواه بدونها أيضًا: مسعر بن كدام [ثقة ثبت]، قال: حدثنا عبيد بن حسن، عن ابن أبي أوفى؛ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد، مِلءَ السماوات ومِلءَ الأرض، ومِلءَ ما شئت من شيءٍ بعدُ".

أخرجه أحمد (٤/ ٣٥٣ و ٣٥٥ - ٣٥٦ و ٣٥٦)، وأبو العباس السراج في مسنده

<<  <  ج: ص:  >  >>